باب الشعير وجرى ذلك على يد حميد القاسم الصيرفي بأمر الربيع الحاجب (وفيها) عزل محمد بن سعيد الكاتب عن مصر واستعمل عليه مطر مولى أبى جعفر المنصور (وفيها) ولى معبد بن الخليل السند وعزل عنها هشام بن عمرو ومعبد يومئذ بخراسان كتب إليه بولايته * وغزا الصائفة فيها يزيد بن أسيد السلمي ووجه سنانا مولى البطال إلى بعض الحصون فسبى وغنم وقال محمد بن عمر الذي غزا الصائفة في هذه السنة زفر بن عاصم (وحج) بالناس في هذه السنة إبراهيم بن يحيى بن محمد بن علي بن عبد الله ابن عباس قال محمد بن عمر كان على المدينة يعنى إبراهيم هذا وقال غيره كان على المدينة في هذه السنة عبد الصمد بن علي وكان على مكة والطائف محمد بن إبراهيم وعلى الأهواز وفارس عمارة بن حمزة وعلى كرمان والسند معبد بن الخليل وعلى مصر مطر مولى المنصور ثم دخلت سنة ثمان وخمسين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها من ذلك توجيه المنصور ابنه المهدى إلى الرقة وأمره إياه بعزل موسى بن كعب عن الموصل وتولية يحيى بن خالد بن برمك عليها وكان سبب ذلك فيما ذكر الحسن بن وهب بن سعيد عن صالح بن عطية قال كان المنصور قد ألزم خالد بن برمك ثلاثة آلاف ألف ونذر دمه فيها وأجله ثلاثة أيام بها فقال خالد لابنه يحيى يا بنى إني قد أوذيت وطولبت بما ليس عندي وإنما يراد بذلك دمى فانصرف إلى حرمتك وأهلك فما كنت فاعلا بهم بعد موتى فافعله ثم قال له يا بنى لا يمنعنك ذلك من أن تلقى إخواننا وأن تمر بعمارة بن حمزة وصالح صاحب المصلى ومبارك التركي فتعلمهم حالنا قال فذكر صالح بن عطية أن يحيى حدثه قال أتيتهم فمنهم من تجهمني وبعث بالمال سرا إلى ومنهم من لم يأذن لي وبعث بالمال في أثرى قال واستأذنت على عمارة بن حمزة فدخلت عليه وهو في صحن داره مقابل بوجهه الحائط فما انصرف إلى بوجهه فسلمت عليه
(٣٠٢)