الحسنة الجميلة من أمر الثغور وبناء الحصون وتقوية الغزاة وتزويج العزاب وفكاك الأسارى والمحبسين والقضاء على الغارمين والصدقة على المتعففين فحظى بذلك عنده وبما رجا أن ينال به من الظفر بالحسن بن إبراهيم واتخذه أخا في الله وأخرج بذلك توقيعا وأثبت في الدواوين فتسبب مائة ألف درهم كانت أول صلة وصله بها فلم تزل منزلته تنمى وتعلو صعدا إلى أن صير الحسن بن إبراهيم في يد المهدى بعد ذلك وإلى أن سقطت منزلته وأمر المهدى بحبسه فقال علي بن الخليل في ذلك عجبا لتصريف الأمور * مسرة وكراهيه والدهر يلعب بالرجال * لله دوائر جاريه رثت بيعقوب بن داوود * حبال معاوية وعدت على ابن علاثة ال * - قاضى بوائق عافيه قل للوزير أبى عبيد * الله هل لك باقيه يعقوب ينظر في الأمور * وأنت تنظر ناحية أدخلته فعلا عليك * كذاك شؤم الناصية (وفى هذه السنة) عزل المهدى إسماعيل بن أبي إسماعيل عن الكوفة وأحداثها واختلف في من ولى مكانه فقال بعضهم ولى مكانه إسحاق بن الصباح الكندي ثم الأشعثي بمشورة شريك بن عبد الله قاضى الكوفة وقال عمر بن شبة ولى على الكوفة المهدى عيسى بن لقمان بن محمد بن حاطب بن الحارث بن معمر بن حبيب ابن وهب بن حذافة بن جمح فولى على شرطه ابن أخيه عثمان بن سعيد بن لقمان ويقال إن شريك بن عبد الله كان على الصلاة والقضاء وعيسى على الاحداث ثم أفرد شريك بالولاية فجعل على شرطه إسحاق بن الصباح الكندي فقال بعض الشعراء لست تعدو بأن تكون ولو نلت * سهيلا صنيعة لشريك قال ويزعمون أن إسحاق لم يشكر لشريك وأن شريكا قال له صلى وصام لدنيا كان يأملها * فقد أصاب ولا صلى ولا صاما
(٣٥٥)