وغزا فيما ذكر الصائفة عبد الوهاب بن إبراهيم ولم يدرب وقيل إن الذي غزا الصائفة في هذه السنة محمد بن إبراهيم (وفيها) عزل المنصور جابر بن توبة عن البصرة وولاها يزيد بن منصور (وفيها) قتل أبو جعفر هاشم بن الاشتاخنج وكان عصى وخالف في إفريقية فحمل إليه هو وابن خالد المروروذي فقتل ابن الاشتاخنج بالقادسية وهو متوجه إلى مكة (وحج) بالناس في هذه السنة المنصور فذكر أنه شخص من مدينة السلام في شهر رمضان ولا يعلم بشخوصه محمد بن سليمان وهو عامله على الكوفة يومئذ ولا عيسى بن موسى ولا غيرهما من أهل الكوفة حتى قرب منها (وفيها) عزل يزيد بن حاتم عن مصر ووليها محمد بن سعيد وكان عمال الأمصار في هذه السنة هم العمال في السنة الخالية إلا البصرة فان عاملها في هذه السنة كان يزيد بن منصور وإلا مصر فان عاملها كان في هذه السنة محمد بن سعيد ثم دخلت سنة ثلاث وخمسين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك تجهيز المنصور جيشا في البحر لحرب الكرك بعد مقدمه البصرة منصرفا من مكة إليها بعد فراغه من حجه وكانت الكرك أغارت على جدة فلما قدم المنصور البصرة في هذه السنة جهز منها جيشا لحربهم فنزل الجسر الأكبر حين قدمها فيما ذكر وقدمته هذه البصرة القدمة الآخرة وقيل إنه إنما قدمها القدمة الآخرة في سنة 155 وكانت قدمته الأولى في سنة 145 وأقام بها أربعين يوما وبنى بها قصرا ثم انصرف منها إلى مدينة السلام (وفيها) غضب المنصور على أبى أيوب المورياني فحبسه وأخاه وبنى أخيه سعيدا ومسعودا ومخلدا ومحمدا وطالبهم وكانت منازلهم المناذر وكان سبب غضبه عليه فيما قيل سعى أبان بن صدقة كاتب أبى أيوب إليه (وفى هذه السنة) قتل عمر بن حفص بن عثمان بن أبي صفرة بإفريقية قتله أبو حاتم الأباضي وأبو عاد ومن كان معهما من البربر
(٢٩٥)