ابن عبد الله بن حسن أخو محمد بن عبد الله بن حسن بالبصرة فحارب أبا جعفر المنصور وفيها قتل أيضا ذكر الخبر عن سبب مخرجه وعن مقتله وكيف كان * فذكر عن عبد الله بن محمد بن حفص قال حدثني أبي قال لما أخذ أبو جعفر عبد الله بن حسن أشفق محمد وإبراهيم من ذلك فخرجا إلى عدن فخافا بها وركبا البحر حتى صارا إلى السند فسعى بهما إلى عمر بن حفص فخرجا حتى قدما الكوفة وبها أبو جعفر * وذكر عمر بن شبة أن سعيد بن نوح الضبعي ابن ابنة أبى الساج الضبعي حدثه قال حدثتني آمنة بنت أبي المنهال قالت نزل إبراهيم في الحي من بنى ضبيعة في دار الحارث بن عيسى وكان لا يرى بالنهار وكانت معه أم ولد له فكنت أتحدث إليها ولا ندري من هم حتى ظهر فأتيتها فقلت إنك لصاحبتي فقالت أنا هي لا والله ما أقرتنا الأرض منذ خمس سنين مرة بفارس ومرة بكرمان ومرة بالحجاز ومرة باليمن قال عمر حدثني أبو نعيم الفضل بن دكين قال حدثني مطهر بن الحارث قال أقبلنا مع إبراهيم من مكة نريد البصرة ونحن عشرة فصحبنا أعرابي في بعض الطريق فقلنا له ما اسمك قال فلان بن أبي مصاد الكلبي فلم يفارقنا حتى قربنا من البصرة فأقبل على يوما فقال أليس هذا إبراهيم بن عبد الله بن حسن فقلت لا هذا رجل من أهل الشأم فلما كنا على ليلة من البصرة تقدم إبراهيم وتخلفنا عنه ثم دخلنا من غد * قال عمر وحدثني أبو صفوان نصر بن قديد بن نصر بن سيار قال كان مقدم إبراهيم البصرة في أول سنة 143 منصرف الناس من الحج فكان الذي أقدمه وتولى كراءه وعادله في محمله يحيى بن زياد بن حسان النبطي فأنزله في داره في بنى ليث واشترى له جارية أعجمية سندية فأولدها ولدا في دار يحيى بن زياد * فحدثني ابن قديد بن نصر أنه شهد جنازة ذلك المولود وصلى عليه يحيى بن زياد قال وحدثني محمد بن معروف قال حدثني أبي قال نزل إبراهيم بالخيار من أرض الشأم على آل القعقاع بن خليد العبسي فكتب الفضل بن صالح بن علي وكان على قنسرين إلى أبى جعفر في رقعة أدرجها في أسفل كتابه يخبره خبر
(٢٤١)