ابن عبد الله النخعي وعلى ديوان خراجها ثابت بن موسى وعلى خراسان حميد ابن قحطبة وعلى قضاء بغداد مع قضاء الكوفة شريك بن عبد الله وقيل كان القاضي على بغداد يوم مات المنصور عبيد الله محمد بن صفوان الجمحي وشريك بن عبد الله على قضاء الكوفة خاصة وقيل إن شريكا كان إليه قضاء الكوفة والصلاة بأهلها وكان على الشرط ببغداد يوم مات المنصور فيما ذكر عمر بن عبد الرحمن أخو عبد الجبار بن عبد الرحمن وقيل كان موسى بن كعب وعلى ديوان خراج البصرة وأرضها عمارة بن حمزة وعلى قضائها والصلاة عبيد الله بن الحسن العنبري وعلى أحداثها سعيد بن دعلج (وأصاب) الناس فيما ذكر محمد بن عمر في هذه السنة وباء شديد ثم دخلت سنة تسع وخمسين ومائة ذكر ما كان فيها من الاحداث فمن ذلك غزوة العباس بن محمد الصائفة فيها حتى بلغ أنقرة وكان على مقدمة العباس الحسن الوصيف في الموالى وكان المهدى ضم إليه جماعة من قواد أهل خراسان وغيرهم وخرج المهدى فعسكر بالبردان وأقام فيه حتى أنفذ العباس بن محمد ومن قطع عليه البعث معه ولم يجعل العباس على الحسن الوصيف ولاية في عزل ولا غيره ففتح في غزاته هذه مدينة للروم ومطمورة معها وانصرفوا سالمين لم يصب من المسلمين أحد (وهلك) في هذه السنة حميد بن قحطبة وهو عامل المهدى على خراسان فولى المهدى مكانه أبا عون عبد الملك بن يزيد (وفيها) ولى حمزة بن مالك سجستان وولى جبرئيل بن يحيى سمرقند (وفيها) بنى المهدى مسجد الرصافة (وفيها) بنى حائطها وحفر خندقها (وفيها) عزل المهدى عبد الصمد بن علي عن المدينة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم عن موجدة واستعمل عليها مكانه محمد بن عبد الله الكثيري ثم عزله واستعمل عليها مكانه عبيد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن صفوان الجمحي (وفيها) وجه المهدى عبد الملك بن شهاب المسمعي في البحر إلى بلاد الهند
(٣٥٢)