فإذا أردت الناقص ال * - عبد الذليل فأنت ذاكا * ملكت ما ملكته * والامر فيه إلى سواكا فهذا الذي ترى من قلقي وغمي لما سمعت ورأيت فقلت خيرا رأيت يا أمير المؤمنين فلم يلبث إلى أن خرج إلى الحج فمات لوجهه ذاك (وفى هذه السنة) بويع للمهدى بالخلافة وهو محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بمكة صبيحة الليلة التي توفى فيها أبو جعفر المنصور وذلك يوم السبت لست ليال خلون من ذي الحجة سنة 158 كذلك قال هشام بن محمد ومحمد بن عمرو غيرهما (وقال الواقدي) وبويع له ببغداد يوم الخميس لاحدى عشرة بقيت من ذي الحجة من هذه السنة وأم المهدى أم موسى بنت منصور بن عبد الله بن يزيد بن شمر الحميري و خلافة المهدى محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس ذكر الخبر عن صفة العقد الذي عقد للمهدى بالخلافة حين مات والده المنصور بمكة ذكر علي بن محمد النوفلي أن أباه حدثه قال خرجت في السنة التي مات فيها أبو جعفر من طريق البصرة وكان أبو جعفر خرج على طريق الكوفة فلقيته بذات عرق ثم سرت معه فكان كلما ركب عرضت له فسلمت عليه وقد كان أدنف وأشفى على الموت فلما صار ببئر ميمون نزل به ودخلنا مكة فقضيت عمرتي ثم كنت أختلف إلى أبى جعفر إلى مضربه فأقيم فيه إلى قرب من الزوال ثم أنصرف وكذلك كان يفعل الهاشميون وأقبلت علته تشتد وتزداد فلما كان في الليلة التي مات فيها ولم نعلم فصليت الصبح في المسجد الحرام مع طلوع الفجر ثم ركبت في ثوبي متقلدا السيف عليهما وأنا أساير محمد بن عون بن عبد الله بن الحارث وكان من سادة بني هاشم ومشايخهم وكان في ذلك اليوم عليه ثوبان موردان قد أحرم فيهما متقلدا السيف عليهما قال وكان مشايخ بني هاشم يحبون أن يحرموا في المورد لحديث عمر بن الخطاب وعبد الله بن جعفر وقول علي بن أبي طالب فيه فلما
(٣٤٧)