غربيه ثم سار يريد الكوفة حتى انتهى إلى الموضع الذي فيه ابن هبيرة (وفى هذه السنة) حج بالناس الوليد بن عروة بن محمد بن عطية السعدي سعد هوازن وهو ابن أخي عبد الملك بن محمد بن عطية الذي قتل أبا حمزة الخارجي وكان والى المدينة من قبل عمه حدثني بذلك أحمد بن ثابت عمن ذكره عن إسحاق بن عيسى عن أبي معشر وكذلك قال الواقدي وغيره وقد ذكر أن الوليد بن عروة إنما كان خرج خارجا من المدينة وكان مروان قد كتب إلى عمه عبد الملك بن محمد بن عطية يأمره أن بحج بالناس وهو باليمن فكان من أمره ما قد ذكرت قبل فلما أبطأ عليه عمه عبد الملك افتعل كتابا من عمه يأمره بالحج بالناس فحج بهم وذكر أن الوليد بن عروة بلغه قتل عمه عبد الملك فمضى الذين قتلوه فقتل منهم مقتلة عظيمة وبقربطون نسائهم وقتل الصبيان وحرق بالنيران من قدر عليه منهم وكان عامل مكة والمدينة والطائف في هذه السنة الوليد بن عروة السعدي من قبل عمه عبد الملك بن محمد وعامل العراق يزيد بن عمر بن هبيرة وعلى قضاء الكوفة الحجاج بن عاصم المحاربي وعلى قضاء البصرة عباد بن منصور الناجي ثم دخلت سنة اثنتين وثلاثين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها هلاك قحطبة بن شبيب ذكر الخبر عن مهلكه وسبب ذلك فكان السبب في ذلك أن قحطبة لما نزل خانقين مقبلا إلى ابن هبيرة وابن هبيرة بجلولاء ارتحل ابن هبيرة من جلولاء إلى الدسكرة فبعث فيما ذكر قحطبة ابنه الحسن طليعة ليعلم له خبر ابن هبيرة وكان ابن هبيرة راجعا إلى خندقه بجلولاء فوجد الحسن بن هبيرة في خندقه فرجع إلى أبيه فأخبره بمكان ابن هبيرة فذكر علي بن محمد عن زهير بن هنيد وجبلة بن فروخ وإسماعيل بن أبي إسماعيل والحسن بن رشيد أن قحطبة قال لأصحابه لما رجع ابنه الحسن إليه وأخبره بما أخبره به من أمر ابن هبيرة هل تعلمون طريقا يخرجنا إلى الكوفة لا نمر بابن هبيرة فقال خلف بن المورع
(٧٠)