بقين من ذي الحجة سنة 132 ورجع صالح إلى الفسطاط ثم انصرف إلى الشأم فدفع الغنائم إلى أبى عون والسلاح والأموال والرقيق إلى الفضل بن دينار وخلف أبا عون على مصر قال على وأخبرنا أبو الحسن الخراساني قال حدثنا شيخ من بكر بن وائل قال إني بدير قنى مع بكير بن ماهان ونحن نتحدث إذ مر فتى معه قربتان حتى انتهى إلى دجلة فاستقى ماء ثم رجع فدعاه بكير فقال ما اسمك يا فتى قال عامر قال ابن من قال ابن إسماعيل من بلحارث قال وأنا من بلحارث قال فكن من بنى مسلية قال فأنا منهم قال فأنت والله تقتل مروان لكأني والله أسمعك تقول يا جوانكتان دهيد * قال على حدثنا الكناني قال سمعت أشياخنا بالكوفة يقولون مسلية قتلة مروان وقتل مروان يوم قتل وهو ابن اثنتين وستين سنة في قول بعضهم وفى قول آخرين وهو ابن تسع وستين وفى قول آخرين وهو ابن ثمان وخمسين وقتل يوم الأحد لثلاث بقين من ذي الحجة وكانت ولايته من حين بويع إلى أن قتل خمس سنين وعشرة أشهر وستة عشر يوما وكان يكنى أبا عبد الملك وزعم هشام بن محمد أن أمه كانت أم ولد كردية * وقد حدثني أحمد بن زهير عن علي بن محمد عن علي بن مجاهد وأبى سنان الجهني قالا كان يقال إن أم مروان بن محمد كانت لإبراهيم بن الأشتر أصابها محمد بن مروان بن الحكم يوم قتل ابن الأشتر فأخذها من ثقله وهى تتنيق فولدت مروان على فراشه فلما قام أبو العباس دخل عليه عبد الله بن عياش المنتوف فقال الحمد لله الذي أبدلنا بحمار الجزيرة وابن أمة النخع ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عبد المطلب (وفى هذه السنة) قتل عبد الله بن علي من قتل بنهر أبى فطرس من بنى أمية وكانوا اثنين وسبعين رجلا (وفيها) خلع أبو الورد أبا العباس بقنسرين فبيض وبيضوا معه ذكر الخبر عن تبيض أبى الورد وما آل إليه أمره وأمر من بيض معه وكان سبب ذلك فيما حدثني أحمد بن زهير قال حدثني عبد الوهاب بن إبراهيم قال حدثني أبو هاشم مخلد بن محمد بن صالح قال كان أبو الورد واسمه مجزاة بن الكوثر
(٩٧)