المهدى ووزيرا له (وفيها) عزل أبو عون عن خراسان عن سخطة وولى مكانه معاذ بن مسلم (وفيها) غزا ثمامة بن الوليد العبسي الصائفة (وفيها) غزا الغمر ابن العباس الخثعمي بحر الشأم (وفيها) رد المهدى آل أبي بكرة من نسبهم في ثقيف إلى ولاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان سبب ذلك أن رجلا من آل أبي بكرة رفع ظلامة إلى المهدى وتقرب إليه فيها بولاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال المهدى إن هذا نسب واعتزاء ما تقرون به إلا عند حاجة تعرض لكم وعند اضطرار كم إلى التقرب به إلينا فقال الحكم يا أمير المؤمنين من جحد ذلك فإنا سنقر أنا أسألك أن تردني ومعسر آل أبي بكرة إلى نسبنا من ولاء رسول الله صلى الله عليه وسلم وتأمر بآل زياد بن عبيد فيخرجوا من نسبهم الذي ألحقهم به معاوية رغبة عن قضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الولد للفراش وللعاهر الحجر فيردوا إلى نسبهم من عبيد في موالى ثقيف فأمر المهدى في آل أبي بكرة وآل زياد أن يرد كل فريق منهم إلى نسبه وكتب إلى محمد بن سليمان كتابا وأمره أن يقرأ في مسجد الجماعة على الناس وأن يرد آل أبي بكرة إلى ولائهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم ونسبهم إلى نفيع بن مسروح وأن يرد على من أقرمنهم ما أمر برده عليهم من أموالهم بالبصرة مع نظرائهم ممن أمر برد ماله عليه وأن لا يرد على من أنكر منهم وأن يجعل الممتحن منهم والمستبرئ لما عندهم الحكم بن سمرقند فأنفذ محمد ما أتاه في آل أبي بكرة إلا في أناس منهم غيب عنهم وأما آل زياد فإنه مما قوى رأى المهدى فيهم فيما ذكر علي بن سليمان أن أباه حدثه قال حضرت المهدى وهو ينظر في المظالم إذ قدم عليه رجل من آل زياد يقال له الصغدي بن سلم بن حرب فقال له من أنت قال ابن عمك قال أي ابن عمى أنت فانتسب إلى زياد فقال له المهدى يا ابن سمية الزانية متى كنت ابن عمى وغضب وأمر به فوجئ في عنقه وأخرج ونهض الناس قال فلما خرجت لحقني عيسى بن موسى أو موسى بن عيسى فقال أردت والله أن أبعث إليك أن أمير المؤمنين التفت إلينا بعد خروجك فقال من عنده علم من آل زياد فوالله ما كان عند أحد منا من ذاك شئ فما عندك يا أبا
(٣٦٣)