حمى فرجع من العقبة وغضب على يقطين بسبب الماء لأنه كان صاحب المصانع واشتد على الناس العطش في منصرفهم وعلى ظهرهم حتى أشفوا على الهلكة (وفيها) توفى نصر بن محمد بن الأشعث بالسند (وفيها) عزل عبد الله بن سليمان عن اليمن عن سخطة ووجه من يستقبله ويفتش متاعه ويحصى ما معه ثم أمر بحبسه عند الربيع حين قدم حتى أقر من المال والجوهر والعنبر بما أقربه فرده إليه وخلى سبيله واستعمل مكانه منصور بن يزيد بن منصور (وفيها) وجه المهدى صالح بن أبي جعفر المنصور من العقبة عند انصرافه عنها إلى مكة ليحج بالناس فأقام صالح للناس الحج في هذه السنة وكان العامل على المدينة ومكة والطائف واليمامة فيها جعفر بن سليمان وعلى اليمن منصور بن يزيد بن منصور وعلى صلاة الكوفة وأحداثها هاشم بن سعيد بن منصور وعلى قضائها شريك بن عبد الله وعلى صلاة البصرة وأحداثها وكور دجلة والبحرين وعمان والفرض وكور الأهواز وفارس صالح بن داود بن علي وعلى السند سطيح بن عمر وعلى خراسان المسيب بن زهير وعلى الموصل محمد بن الفضل وعلى قضاء البصرة عبيد الله بن الحسن وعلى مصر إبراهيم بن صالح وعلى إفريقية يزيد بن حاتم وعلى طبرستان والرويان وجرجان يحيى الحرشي وعلى دنباوند وقومس فراشة مولى أمير المؤمنين وعلى الري خلف بن عبد الله وعلى سجستان سعيد بن دعلج ثم دخلت سنة خمس وستين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك غزوة هارون بن محمد المهدى الصائفة ووجهه أبوه فيما ذكر يوم السبت لاحدى عشرة ليلة بقيت من جمادى الآخرة غازيا إلى بلاد الروم وضم إليه الربيع مولاه فوغل هارون في بلاد الروم فافتتح ماجدة ولقيته خيول نقيطا قومس القوامسة فبارزه يزيد بن مزيد فأرجل يزيد ثم سقط نقيطا فضربه يزيد حتى أثخنه وانهزمت الروم وغلب يزيد على عسكرهم وسار إلى الدمشق بنقمودية
(٣٧٩)