وأسارى وغنموا (وحج) بالناس في هذه السنة سليمان بن أبي جعفر المنصور وكان على المدينة عمر بن عبد العزيز العمرى وعلى مكة والطائف عبيد الله بن قثم وعلى اليمن إبراهيم بن سلم بن قتيبة وعلى اليمامة والبحرين سويد بن أبي سويد القائد الخراساني وعلى عمان الحسن بن تسنيم الحوارى وعلى صلاة الكوفة وأحداثها وصدقاتها وبهقباذ الأسفل موسى بن عيسى وعلى صلاة البصرة وأحداثها محمد بن سليمان وعلى قضائها عمر بن عثمان وعلى جرجان الحجاج مولى الهادي وعلى قومس زياد بن حسان وعلى طبرستان والرويان صالح بن شيخ ابن عميرة الأسدي وعلى أصبهان طيفور مولى الهادي ثم دخلت سنة سبعين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك وفاة يزيد بن حاتم بإفريقية فيها ووليها بعده روح بن حاتم (وفيها) مات عبد الله بن مروان بن محمد في المطبق (وفيها) توفى موسى الهادي بعيساباذ واختلف في السبب الذي كان به وفاته فقال بعضهم كانت وفاته من قرحة كانت في جوفه وقال آخرون كانت وفاته من قبل جوار لامه الخيزران كانت أمرتهن بقتله لأسباب نذكر بعضها ذكر الخبر عن السبب الذي من أجله كانت أمرتهن بقتله ذكر يحيى بن الحسن أن الهادي نابذ أمه ونافرها لما صارت إليه الخلافة فصارت خالصة إليه يوما فقالت إن أمك تستكسيك فأمر لها بخزانة مملوءة كسوة قال ووجد للخيزران في منزلها من قراقر الوشى ثمانية عشر ألف قرقر قال وكانت الخيزران في أول خلافة موسى تفتات عليه في أموره وتسلك به مسلك أبيه من قبله في الاستبداد بالامر والنهى فأرسل إليها ألا تخرجي من خفر الكفاية إلى بذاذة التبذل فإنه ليس من قدر النساء الاعتراض في أمر الملك وعليك بصلاتك وتسبيحك وتبتلك ولك بعد هذا طاعة مثلك فيما يجب لك قال وكانت الخيزران
(٤٢١)