والصلاة بأهلها كان روح بن حاتم وعلى كور دجلة والبحرين وعمان وكسكر وكور الأهراز وفارس وكرمان كان المعلى مولى أمير المؤمنين المهدى وعلى السنة الليث مولى المهدى ثم دخلت سنة ست وستين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك قفول هارون بن المهدى ومن كان معه من خليج قسطنطينية في المحرم لثلاث عشرة ليلة بقيت منه وقدمت الروم بالجزية معهم وذلك فيما قيل أربعة وستون ألف دينار عدد الرومية وألفان وخمسمائة دينار عربية وثلاثون ألف رطل مرعزى (وفيها) أخذ المهدى البيعة على قواده لهارون بعد موسى ابن المهدى وسماه الرشيد (وفيها) عزل عبيد الله بن الحسن عن قضاء البصرة وولى مكانه خالد بن طليق بن عمران بن حصين الخزاعي فلم يحمد ولايته فاستعفي أهل البصرة منه (وفيها) عزل جعفر بن سليمان عن مكة والمدينة وما كان إليه من العمل (وفيها) سخط المهدى على يعقوب بن داود ذكر الخبر عن غضب المهدى على يعقوب ذكر علي بن محمد النوفلي قال سمعت أبي يذكر قال كان داود بن طهمان وهو أبو يعقوب بن داود واخوته كتابا لنصر بن سيار وقد كتب داود قبله لبعض ولاة خراسان فلما كانت أيام يحيى بن زيد كان يدس إليه والى أصحابه بما يسمع من نصر ويحذرهم فلما خرج أبو مسلم يطلب بدم يحيى بن زيد ويقتل قتلته والمعينين عليه من أصحاب نصر أتاه داود بن طهمان مطمئنا لما كان يعلم مما جرى بينه وبينه فآمنه أبو مسلم ولم يعرض له في نفسه وأخذ أمواله التي استفاد أيام نصر وترك منازله وضيعه التي كانت له ميراثا بمرو فلما مات داود خرج ولده أهل أدب وعلم بأيام الناس وسيرهم وأشعارهم ونظروا فإذا ليست لهم عند بنى العباس منزلة فلم يطمعوا في خدمتهم لحال أبيهم من كتابة نصر فلما رأوا ذلك أظهروا مقالة
(٣٨١)