وقيل إن حفصا الأموي دخل على المنصور فكلمه فاستخبره فقال له من أنت فقال مولاك يا أمير المؤمنين قال مولى لي مثلك لا أعرفه قال مولى خادم لك عبد مناف يا أمير المؤمنين فاستحسن ذلك منه وعلم أنه مولى لبنى أمية فضمه إلى المهدى وقال له احتفظ به ومما رثى به قول سلم الخاسر عجبا للذي نعى الناعيان * كيف فاهت بموته الشفتان ملك إن غدا على الدهر يوما * أصبح الدهر ساقطا للجران ليت كفا حثت عليه ترابا * لم تعد في يمينها ببنان حين دانت له البلاد على العسف * ف وأغضى من خوفه الثقلان أين رب الزوراء قد قلدته ال * - ملك عشرون حجة واثنتان إنما المرء كالزناد إذا ما * أخذته قوادح النيران ليس يثنى هواه زجر ولا يقدح * في حبله ذووا الأذهان قلدته أعنة الملك حتى * قاد أعداءه بغير عنان يكسر الطرف دونه وترى الأيدي * من خوفه على الأذقان ضم أطراف ملكه ثم أضحى * خلف أقصاهم ودون الداني هاشمي التشمير لا يحمل الثقل * على غارب الشرود الهدان ذو أناة ينسى لها الخائف الخو * ف وعزم يلوى بكل جنان ذهبت دونه النفس حذارا * غير أن الأرواح في الأبدان ذكر أسماء ولده ونسائه فمن ولده المهدى واسمه محمد وجعفر الأكبر وأمهما أروى بنت منصور أخت يزيد بن منصور الحميري وكانت تكنى أم موسى وهلك جعفر هذا قبل المنصور وسليمان وعيسى ويعقوب وأمهم فاطمة بنت محمد من ولد طلحة بن عبيد الله وجعفر الأصغر أمه أم ولد كردية كان المنصور اشتراها فتسراها وكان يقال لابنها ابن الكردية وصالح المسكين أمه أم ولد رومية يقال لها قالى الفراشة والقاسم مات قبل المنصور وهو ابن عشرة سنين وأمه أم ولد تعرف بأم القاسم ولها بباب الشأم
(٣٤١)