وأمها باكند بنت الاصبهبذ الأصم وليس بالاصبهبذ الملك ذاك أخو باكند وظفر بشكلة أم إبراهيم بن المهدى وهى بنت خرنابان قهرمان المصمغان فمص الاصبهبذ خاتما له فيه سم فقتل نفسه (وقد قيل) إن دخول روح بن حاتم وخازم بن خزيمة طبرستان كان في سنة 143 (وفى هذه السنة) بنى المنصور لأهل البصرة قبلتهم التي يصلون إليها في عيدهم بالحمان وولى بناءه سلمة بن سعيد بن جابر وهو يومئذ على الفرات والأبلة من قبل أبى جعفر وصام أبو جعفر شهر رمضان وصلى بها يوم الفطر (وفيها) توفى سليمان بن علي بن عبد الله بالبصرة ليلة السبت لتسع بقين من جمادى الآخرة وهو ابن تسع وخمسين سنة وصلى عليه عبد الصمد ابن علي (وفيها) عزل عن مصر نوفل بن الفرات ووليها محمد بن الأشعث ثم عزل عنها محمد ووليها نوفل بن الفرات ثم عزل نوفل ووليها حميد بن قحطبة (وحج) بالناس في هذه السنة إسماعيل بن علي بن عبد الله بن العباس وكان العامل على المدينة محمد بن خالد بن عبد الله وعلى مكة والطائف الهيثم بن معاوية وعلى الكوفة وأرضها عيسى بن موسى وعلى البصرة وأعمالها سفيان بن معاوية وعلى قضائها سوار بن عبد الله وعلى مصر حميد بن قحطبة (وفيها) في قول الواقدي ولى أبو جعفر أخاه العباس بن محمد الجزيرة والثغور وضم إليه عدة من القواد فلم يزل بها حينا ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث (ففي هذه السنة) ندب المنصور الناس إلى غزو الديلم ذكر الخبر عن ذلك ذكر أن أبا جعفر اتصل به عن الديلم إيقاعهم بالمسلمين وقتلهم منهم مقتلة عظيمة فوجه إلى البصرة حبيب بن عبد الله بن رغبان وعليها يومئذ إسماعيل بن علي وأمره بإحصاء كل من له فيها عشرة آلاف درهم فصاعدا وأن يأخذ كل من
(١٥٤)