الابنة خاصة فقالت أكرهني قالت فما بال الخضاب والكحل والسرور إن كنت مكرهة ولعنتهما قال فخبرت أنهما فزعتا فماتتا فزعا ضرب على رؤوسهما بشئ يقال له الرعبوب ففزعتا منه فماتتا وأما أروى فبقيت فتزوجها ابن عمها الفضل ابن إسماعيل بن الفضل وكان رجلا لا بأس به في دينه (وفيها) قدم ونداهرمز صاحب طبرستان إلى موسى بأمان فأحسن صلته ورده إلى طبرستان ذكر بقية الخبر عن الاحداث التي كانت سنة تسع وستين ومائة ومما كان فيها خروج الحسين بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب المقتول بفخ ذكر الخبر عن خروجه ومقتله * ذكر عن محمد بن موسى الخوارزمي أنه قال كان بين موت المهدى وخلافة الهادي ثمانية أيام قال ووصل إليه الخبر وهو بجرجان وإلى أن قدم مدينة السلام إلى خروج الحسين بن علي بن الحسن وإلى أن قتل الحسين تسعة أشهر وثمانية عشر يوما * وذكر محمد بن صالح أن أبا حفص السلمي حدثه * قال كان إسحاق بن عيسى بن علي على المدينة فلما مات المهدى واستخلف موسى شخص إسحاق وافدا إلى العراق إلى موسى واستخلف على المدينة عمر ابن عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب * وذكر الفضل بن إسحاق الهاشمي أن إسحق بن عيسى بن علي استعفى الهادي وهو على المدينة واستأذنه في الشخوص إلى بغداد فأعفاه وولى مكانه عمر بن عبد العزيز وأن سبب خروج الحسين بن علي بن الحسن كان أن عمر بن عبد العزيز لما تولى المدينة كما ذكر الحسين ابن محمد عن أبي حفص السلمي أخذ أبا الزفت الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن ومسلم بن جندب الشاعر الهذلي وعمر بن سلام مولى آل عمر على شراب لهم فأمر بهم فضربوا جميعا ثم أمر بهم فجعل في أعناقهم حباب وطيف بهم في المدينة فكلم فيهم وصار إليه الحسين بن علي فكلمه وقال ليس هذا عليهم وقد ضربتهم ولم يكن لك أن تضربهم لان أهل العراق لا يرون به بأسا فلم تطوف بهم فبعث إليهم وقد
(٤١٠)