وهيب بن عبد الله النسائي مولى الحريش (وفيها) مات موسى بن جعفر بن محمد ببغداد ومحمد بن السماك القاضي (وفيها) حج بالناس العباس بن موسى الهادي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي ثم دخلت سنة أربع وثمانين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث ففيها قدم هارون مدينة السلام في جمادى الآخرة منصرفا إليها من الرقة في الفرات في السفن فلما صار إليها أخذ الناس بالبقايا وولى استخراج ذلك فيما ذكر عبد الله بن الهيثم بن سام بالحبس والضرب وولى حماد البربري مكة واليمن وولى داود بن يزيد بن حاتم المهلبي السند ويحيى الحرشي الجبل ومهرويه الرازي طبرستان وقام بأمر إفريقية إبراهيم الأغلب فولاها إياه الرشيد (وفيها) خرج أبو عمرو الشاري فوجه إليه زهير القصاب فقتله بشهر زور (وفيها) طلب أبو الخصيب الأمان فأعطاه ذلك علي بن عيسى فوافاه بمرو فأكرمه (وحج) بالناس فيها إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي ثم دخلت سنة خمس وثمانين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك ما كان من قتل أهل طبرستان مهرويه الرازي وهو واليها فولى الرشيد مكانه عبد الله بن سعيد الحرشي (وفيها) قتل عبد الرحمن الأنباري أبان ابن قحطبة الخارجي بمرج القلعة (وفيها) عاث حمزة الشاري بباذغيس من خراسان فوثب عيسى بن علي بن عيسى على عشرة آلاف من أصحاب حمزة فقتلهم وبلغ كابل وزابلستان والقندهار فقال أبو الغدافر في ذلك كان عيسى يكون ذا القرنين * بلغ المشرقين والمغربين لم يدع كابلا ولا زابلستان * فما حولها إلى الرخجين (وفيها) خرج أبو الخصيب ثانية بن سالم وغلب عليها وعلى أبيورد وطوس
(٤٧٢)