أبى عون حكم فيهم أن يوثق أستاذ سيس وبنوه وأهل بيته بالحديد وأن يعتق الباقون وهم ثلاثون ألفا فأنفذ ذلك خازم من حكم أبى عون وكسا كل رجل منهم ثوبين وكتب خازم بما فتح الله عليه وأهلك عدوه إلى المهدى فكتب بذلك المهدى إلى أمير المؤمنين المنصور * وأما محمد بن عمر فإنه ذكر أن خروج أستاذ سيس والحريش كان في سنة 150 وان أستاذ سيس هزم في سنة 151 (وفى هذه السنة) عزل المنصور جعفر بن سليمان عن المدينة وولاها الحسن ابن يزيد بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليه (وفيها) توفى جعفر بن أبي جعفر المنصور الأكبر بمدينة السلام وصلى عليه أبوه المنصور ودفن ليلا في مقابر وقريش ولم تكن للناس في هذه السنة صائفة قيل أن أبا جعفر كان ولى الصائفة في هذه السنة أسيدا فلم يدخل بالناس أرض العدو ونزل مرج دابق (وحج) بالناس في هذه السنة عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس وكان العامل على مكة والطائف في هذه السنة عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس وقيل كان العامل على مكة والطائف في هذه السنة محمد بن إبراهيم بن محمد وعلى المدينة الحسن بن زيد العلوي وعلى الكوفة محمد بن سليمان بن علي وعلى البصرة عقبة بن سلم وعلى قضائها سوار وعلى مصر يزيد بن حاتم ثم دخلت سنة إحدى وخمسين ومائة ذكر الخبر عن الاحداث التي كانت فيها فمن ذلك ما كان من إغارة الكرك فيها في البحر على جدة ذكر ذلك محمد بن عمر (وفيها) ولى عمر بن حفص بن عثمان بن أبي صفرة أفريقية وعزل عن السند وولى موضعه هشام بن عمرو التغلبي ذكر الخبر عن سبب عزم المنصور عمر بن حفص عن السند وتوليته إياه أفريقية واستعماله على السند هشام بن عمرو وكان سبب ذلك فيما ذكر علي بن محمد بن سليمان بن علي العباسي عن أبيه أن المنصور ولى عمر بن حفص الصفري الذي يقال له هزار مرد السند فأقام بها
(٢٨٨)