الخارجي عبد الله بن يحيى طالب الحق فدعاه إلى مذهبه ذكر الخبر عن ذلك * حدثني العباس بن عيسى العقيلي قال حدثنا هارون بن موسى الغزوي قال حدثني موسى بن كثير مولى الساعديين قال كان أول أمر أبى حمزة وهو المختار بن عوف الأزدي السليمي من البصرة قال موسى كان أول أمر أبى حمزة أنه كان يوافي كل سنة مكة يدعو الناس إلى خلاف مروان بن محمد والى خلاف آل مروان قال فلم يزل يختلف في كل سنة حتى وافى عبد الله بن يحيى في آخر سنة 128 فقال له يا رجل أسمع كلاما حسنا أراك تدعو إلى حق فانطلق معي فانى رجل مطاع في قومي فخرج حتى ورد حضرموت فبايعه أبو حمزة على الخلافة ودعا إلى خلاف مروان وآل مروان * وقد حدثني محمد بن حسن أن أبا حمزة مر بمعدن بنى سليم وكثير بن عبد الله عامل على المعدن فسمع بعض كلامه فأمر به فجلد سبعين سوطا ثم مضى إلى مكة فلما قدم أبو حمزة المدينة حين افتتحها تغيب كثير حتى كان من أمرهم ما كان ثم دخلت سنة تسع وعشرين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك ما كان من هلاك شيبان بن عبد العزيز اليشكري أبى الدلفاء ذكر الخبر عن سبب مهلكه وكان سبب ذلك أن الخوارج الذين كانوا بإزاء مروان بن محمد يحاربونه لما قتل الضحاك بن قيس الشيباني رئيس الخوارج والخيبري بعده ولوا عليهم شيبان وبايعوه فقاتلهم مروان فذكر هشام بن محمد والهيثم بن عدي أن الخيبري لما قتل قال سليمان بن هشام بن عبد الملك للخوارج وكان معهم في عسكرهم إن الذي تفعلون ليس برأي وإن أخذتم برأيي وإلا انصرفت عنكم قالوا فما الرأي قال إن أحدكم يظفر ثم يستقل فيقتل فإني أرى أن ننصرف على حاميتنا حتى
(١٨)