صاحب المصلى وعدة معه فأحصوا ما في الحصن وانصرفوا وبدا للاصبهبذ فدخل بلاد جيلان من الديلم فمات بها وأخذت ابنته وهى أم إبراهيم بن العباس بن محمد وصمدت الجنود للمصمغان فظفروا به وبالبحترية أم منصور بن المهدى وبصيمر أم ولد علي بن ريطة بنت المصمغان فهذا فتح طبرستان الأول قال ولما مات المصمغان تحوز أهل ذلك الجبل فصاروا حوزية لانهم توحشوا كما توحش حمر الوحش (وفى هذه السنة) عزل زياد بن عبيد الله الحارثي عن المدينة ومكة والطائف واستعمل على المدينة محمد بن خالد بن عبد الله القسري فقدمها في رجب وعلى الطائف ومكة الهيثم بن معاوية العتكي من أهل خراسان (وفيها) توفى موسى بن كعب وهو على شرط المنصور وعلى مصر والهند وخليفته على الهند عيينة ابنه (وفيها) عزل موسى بن كعب عن مصر ووليها محمد بن الأشعث ثم عزل عنها ووليها نوفل بن الفرات (وحج) بالناس في هذه السنة صالح ابن علي بن عبد الله بن عباس وهو على قنسرين وحمص ودمشق وعلى المدينة محمد ابن خالد بن عبد الله القسري وعلى مكة والطائف الهيثم بن معاوية وعلى الكوفة وأرضها عيسى بن موسى وعلى البصرة وأعمالها سفيان بن معاوية وعلى قضائها سوار بن عبد الله وعلى خراسان المهدى وخليفته عليها السرى بن عبد الله وعلى مصر نوفل بن الفرات ثم دخلت سنة اثنتين وأربعين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها خلع عيينة بن موسى بن كعب بالسند ذكر الخبر عن سبب خلعه ذكر أن سبب خلعه كان أن المسيب بن زهير كان خليفة موسى بن كعب على الشرط فلما مات موسى أقام المسيب على ما كان يلي من الشرط وخاف المسيب أن يكتب المنصور إلى عيبنة في القدوم عليه فيوليه مكانه وكتب إليه ببيت شعر
(١٥٢)