عبد الله إلى حميد بن قحطبة فقدم عليه من الأردن وبايع أهل قنسرين لأبي محمد السفياني زياد بن عبد الله بن يزيد بن معاوية وأبو الورد بن... وبايعه الناس وأقام أربعين يوما وأتاهم عبد الله بن علي ومعه عبد الصمد وحميد بن قحطبة فالتقوا فاقتتلوا أشد القتال بينهم واضطرهم أبو محمد إلى شعب ضيق فجعل الناس يتفرقون فقال حميد بن قحطبة لعبد الله بن علي علام نقيم هم يزيدون وأصحابنا ينقصون ناجزهم فاقتتلوا يوم الثلاثاء في آخر يوم من ذي الحجة سنة 133 وعلى ميمنة أبى محمد أبو الورد وعلى ميسرته الأصبغ بن ذؤالة فجرح أبو الورد فحمل إلى أهله فمات ولجأ قوم من أصحاب أبي الورد إلى أجمة فأحرقها عليهم وقد كان أهل حمص نقضوا وأرادوا إيثار أبى محمد فلما بلغهم هزيمته أقاموا (وفى هذه السنة) خلع حبيب بن مرة المري وبيض هو ومن معه من أهل الشأم ذكر الخبر عن ذلك ذكر على عن شيوخه قال بيض حبيب بن مرة المري وأهل البثنية وحوران وعبد الله بن علي في عسكر أبى الورد الذي قتل فيه * وقد حدثني أحمد بن زهير قال حدثنا عبد الوهاب بن إبراهيم قال حدثنا أبو هاشم مخلد بن محمد قال كان تبييض حبيب بن مرة وقتاله عبد الله بن علي قبل تبييض أبى الورد وإنما بيض أبو الورد وعبد الله مشتغل بحرب حبيب بن مرة المري بأرض البلقاء أو البثنية وحوران وكان قد لقيه عبد الله بن علي في جموعه فقاتله وكان بينه وبينه وقعات وكان من قواد مروان وفرسانه وكان سبب تبييضه الخوف على نفسه وقومه فبايعه قيس وغيرهم ممن يليهم من أهل تلك الكور البثنية وحوران فلما بلغ عبد الله بن علي تبييض أهل قنسرين دعا حبيب بن مرة إلى الصلح فصالحه وآمنه ومن معه وخرج متوجها إلى قنسرين للقاء أبى الورد (وفى هذه السنة) بيض أيضا أهل الجزيرة وخلعوا أبا العباس ذكر الخبر عن أمرهم وما آل إليه حالهم فيه * حدثني أحمد بن زهير قال حدثنا عبد الوهاب بن إبراهيم قال حدثنا أبو هاشم
(١٠٠)