ابن محمد إلى أن توفى أربع سنين ومن لدن بويع له بالخلافة إلى أن مات أربع سنين وثمانية أشهر وقال بعضهم وتسعة أشهر وقال الواقدي أربع سنين وثمانية أشهر منها ثمانية أشهر وأربعة أيام يقاتل مروان وملك بعد مروان أربع سنين وكان فيما ذكر ذا شعرة جعدة وكان طويلا أبيض أقنى الانف حسن الوجه واللحية وأمه ريطة بنت عبيد الله بن عبد الله بن عبد المدان بن الديان الحارثي وكان وزيره أبو الجهم بن عطية وصلى عليه عمه عيسى بن علي ودفنه بالأنبار العتيقة في قصره وكان فيما ذكر خلف تسع جباب وأربعة أقمصة وخمسة سراويلات وأربعة طيالسة وثلاثة مطاريف خز خلافة أبى جعفر المنصور وهو عبد الله بن محمد (وفى هذه السنة) بويع لأبي جعفر المنصور بالخلافة وذلك في اليوم الذي توفى فيه أخوه أبو العباس وأبو جعفر يومئذ بمكة وكان الذي أخذ البيعة بالعراق لأبي جعفر بعد موت أبى العباس عيسى بن موسى وكتب إليه عيسى يعلمه بموت أخيه أبى العباس وبالبيعة له * وذكر علي بن محمد عن الهيثم عن عبد الله بن عياش قال لما حضرت أبا العباس الوفاة أمر الناس بالبيعة لعبد الله بن محمد أبى جعفر فبايع الناس له بالأنبار في اليوم الذي مات فيه أبو العباس قام بأمر الناس عيسى بن موسى وأرسل عيسى بن موسى إلى أبى جعفر وهو بمكة محمد بن الحصين العبدي بموت أبى العباس وبالبيعة له فلقيه بمكان من الطريق يقال له زكية فلما جاءه الكتاب دعا الناس فبايعوه وبايعه أبو مسلم فقال أبو جعفر أين موضعنا هذا قالوا زكية فقال أمر يزكى لنا إن شاء الله تعالى وقال بعضهم ورد على أبى جعفر البيعة له بعد ما صدر من الحج في منزل من منازل طريق مكة يقال له صفية فتفاءل باسمه وقال صفت لنا إن شاء الله تعالى (رجع الحديث) إلى حديث علي بن محمد فقال على حدثني الوليد عن أبيه قال لما أتى الخبر أبا جعفر كتب إلى أبى مسلم وهو نازل بالماء وقد تقدمه أبو جعفر فأقبل أبو مسلم حتى
(١٢١)