الكتاب فأبصر نصر منه غرة فوجه إليه ابن الحارث بن سريج في نحو من ثلثمائة فارس فالتقوا في الرحبة فاقتتلوا بها طويلا ثم إن الكرماني طعن في خاصرته فخر عن دابته وحماه أصحابه حتى جاءهم مالا قبل لهم به فقتل نصر الكرماني وصلبه ومعه سمكة فأقبل ابنه على وقد كان صار إلى أبى مسلم وقد جمع جمعا كثيرا فسار بهم إلى نصر بن سيار فقاتله حتى أخرجه من دار الامارة فمال إلى بعض دور مرو وأقبل أبو مسلم حتى دخل مرو فأتاه علي بن جديع الكرماني فسلم عليه بالامرة وأعلمه أنه معه على مساعدته وقال مرني بأمرك فقال أقم على ما أنت عليه حتى آمرك بأمري (وفى هذه السنة) غلب عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر ابن أبي طالب على فارس ذكر الخبر عن ذلك وعن السبب الذي وصل به إلى الغلبة عليها ذكر علي بن محمد ان عاصم بن حفص التميمي وغيره حدثوه ان عبد الله بن معاوية لما هزم بالكوفة شخص إلى المدائن فبايعه أهل المدائن فأتاه قوم من أهل الكوفة فخرج إلى الجبال فغلب عليها وعلى حلوان وقومس وأصبهان والري وخرج إليه عبيد أهل الكوفة فلما غلب على ذلك أقام بأصبهان وقد كان محارب ابن موسى مولى بنى يشكر عظيم القدر بفارس فجاء يمشى في نعلين إلى دار الامارة بإصطخر فطرد العامل عامل ابن عمر عنها وقال لرجل يقال له عمارة بايع الناس فقال له أهل إصطخر علام تبايع قال على ما أحببتم وكرهتم فبايعوه لابن معاوية وخرج محارب إلى كرمان فأغار عليهم وأصاب في غارته إبلا لثعلبة بن حسان المازني فاستاقها ورجع فخرج ثعلبة يطلب ابله في قرية له تدعى أشهر قال ومع ثعلبة مولى له فقال له مولاه هل لك أن تفتك بمحارب فإن شئت ضربته وكفيتني الناس وإن شئت ضربته وكفيتك الناس قال ويحك أردت أن تفتك......
... الرجل ثم دخل على محارب فرحب به ثم قال حاجتك قال إبلي.......
.... وما أعرفها وقد عرفتها فدونك إبلك فاخذها وقال لولا...... قال ذاك لو أخذناها أشفى وانضم إلى محارب القواد والامراء من أهل الشأم فسار إلى