كان ذلك له بالشخوص بنفسه لجهاد الديلم ووجه آخر لمثل ذلك إلى الكوفة (وفيها) عزل الهيثم بن معاوية عن مكة والطائف وولى ما كان إليه من ذلك السرى بن عبد الله بن الحارث بن العباس بن عبد المطلب وأتى السرى عهده على ذلك وهو باليمامة فسار إلى مكة ووجهه أبو جعفر إلى اليمامة قثم بن العباس (وفيها) عزل حميد بن قحطبة عن مصر ووليها نوفل بن الفرات ثم عزل نوفل ووليها يزيد بن حاتم (وحج) بالناس في هذه السنة عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس وكان يومئذ إليه ولاية الكوفة وسوادها وكان والى مكة فيها السرى بن عبد الله ابن الحارث ووالى البصرة وأعمالها سفيان بن معاوية وعلى قضائها سوار بن عبد الله وعلى مصر يزيد بن حاتم ثم دخلت سنة أربع وأربعين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها من ذلك غزو محمد بن أبي العباس بن عبد الله بن محمد بن علي ابن أمير المؤمنين الديلم في أهل الكوفة والبصرة وواسط والموصل والجزيرة (وفيها) انصرف محمد بن أبي جعفر المهدى عن خراسان إلى العراق وشخص أبو جعفر إلى قرماسين فلقيه بها ابنه محمد منصرفا من خراسان فانصرفا جميعا إلى الجزيرة (وفيها) بنى محمد بن أبي جعفر عند مقدمه من خراسان بابنة عمه ريطة بنت أبي العباس (وفيها) حج بالناس أبو جعفر المنصور وخلف على عسكره والميرة خازم بن خزيمة (وفيه هذه السنة) ولى أبو جعفر رياح بن عثمان المري المدينة وعزل محمد بن خالد بن عبد الله القسري عنها ذكر الخبر عن سبب عزله محمد بن خالد واستعماله رياح بن عثمان وعزله زياد بن عبيد الله الحارثي من قبل محمد بن خالد وكان سبب عزل زياد عن المدينة أن أبا جعفر همه أمر محمد وإبراهيم ابني عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب وتخلفهما عن حضوره مع من
(١٥٥)