موسى الهادي وبعث إليه وهو بجرجان بعض أهل بيته ليقطع أمر البيعة ويقدم الرشيد فلم يفعل فبعث إليه المهدى بعض الموالى فامتنع عليه موسى من القدوم وضرب الرسول فخرج المهدى بسبب موسى وهو يريده بجرجان فأصابه ما أصابه * وذكر الباهلي أن أبا شكر أخبره وكان من كتاب المهدى على بعض دواوينه قال سأل علي بن يقطين المهدى أن يتغدى عنده فوعده أن يفعل ثم اعتزم على إتيان ماسبذان فوالله لقد أمر بالرحيل كأنه يساق إليها سوقا فقال له على يا أمير المؤمنين إنك قد وعدتني أن تتغدى عندي غدا قال فاحمل غداءك إلى النهروان قال فحمله فتغدى بالنهروان ثم انطلق (وفيها) توفى المهدى ذكر الخبر عن سبب وفاته اختلف في ذلك فذكر عن واضح قهرمان المهدى قال خرج المهدى يتصيد بقرية يقال لها الرذبماسبذان فلم أزل معه إلى بعد العصر وانصرفت إلى مضربي وكان بعيدا من مضربه فلما كان في السحر الأكبر ركبت لإقامة الوظائف فإني لأسير في برية وقد انفردت عمن كان معي من غلماني وأصحابي إذ لقيني أسود عريان على قتودرحل فدنا منى ثم قال لي أبا سهل عظم الله أجرك في مولاك أمير المؤمنين فهممت أن أعلوه بالسوط فغاب من بين يدي فلما انتهيت إلى الرواق لقيني مسرور فقال لي أبا سهل عظم الله أجرك في مولاك أمير المؤمنين فدخلت فإذا أنا به مسجى في قبة فقلت فارقتكم بعد صلاة العصر وهو أسر ما كان حالا وأصحه بدنا فما كان الخبر قال طردت الكلاب ظبيا فلم يزل يتبعها فاقتحم الظبي باب خربة فاقتحمت الكلاب خلفه واقتحم الفرس خلف الكلاب فدق ظهره في باب الخربة فمات من ساعته * وذكر أن علي بن أبي نعيم المروزي قال بعثت جارية من جواري المهدى إلى ضرة لها بلباء فيه سم وهو قاعد في البستان بعد خروجه من عيساباذ فدعا به فأكل منه ففرقت الجارية أن تقول إنه مسموم * وحدثني أحمد بن محمد الرازي أن المهدى كان جالسا في علية في قصر بماسبذان يشرف من منظرة فيها على سفله وكانت جارية حسنة قد عمدت لي كمثراتين كبير تين فجعلتهما في صينية
(٣٩٢)