(وفيها) توفى الهيثم بن معاوية بعد ما عزل عن البصرة فجاءة بمدينة السلام وهو على بطن جارية له فصلى عليه المنصور ودفن في مقابر بني هاشم (وفى هذه السنة) عزا الصائفة زفر بن عاصم الهلالي (وحج) بالناس في هذه السنة العباس بن محمد بن علي وكان العامل على مكة محمد بن إبراهيم وكان مقيما بمدينة السلام وابنه إبراهيم بن محمد خليفته بمكة وكان إليه مع مكة الطائف وعلى الكوفة عمرو بن زهير وعلى الاحداث والجوالي والشرط وصدقات أرض العرب بالبصرة سعيد ابن دعلج وعلى الصلاة بها والقضاء سوار بن عبد الله وعلى كور دجلة والأهواز وفارس عمارة بن حمزة وعلى كرمان والسند هشام بن عمرو وعلى أفريقية يزيد ابن حاتم وعلى مصر محمد بن سعيد ثم دخلت سنة سبع وخمسين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها من ذلك ابتناء المنصور قصره الذي على شاطئ دجلة الذي يدعى الخلد وقسم بناءه على مولاه الربيع وأبان بن صدقة (وفيها) قتل يحيى أبو زكرياء المحتسب وقد ذكرنا قبل سبب قتله إياه (وفيها) حول المنصور الأسواق من مدينة السلام إلى باب الكرخ وغيره من المواضع وقد مضى أيضا ذكرنا سبب ذلك قبل (وفيها) ولى المنصور جعفر بن سليمان على البحرين فلم يتم ولايته ووجه مكانه أميرا عليها سعيد بن دعلج فبعث سعيد ابنه تميما عليها (وفيها) عرض المنصور جنده في السلاح والخيل على عينه في مجلس اتخذه على شط دجلة دون قطربل وأمر أهل بيته وقرابته وصحابته يومئذ بلبس السلاح وخرج هو وهو لابس درعا وقلنسوة تحت البيضة سوداء لاطئة مصرية (وفيها) توفى عامر ابن إسماعيل المسلى بمدينة السلام فصلى عليه المنصور ودفن في مقابر بني هاشم (وفيها) توفى سوار بن عبد الله وصلى عليه بن دعلج واستعمل المنصور مكانه عبيد الله بن الحسن بن الحصين العنبري (وفيها) عقد المنصور الجسر عند
(٣٠١)