فقال له قد ظهر محمد فسر إليه قال يا أمير المؤمنين هؤلاء عمومتك حولك فادعهم فشاورهم قال فأين قول ابن هرمة ترون امرءا لا يمحض القوم سره * ولا ينتجى الاذنين فيما يحاول إذا ما أتى شيئا مضى كالذي أبى * وإن قال إني فاعل فهو فاعل قال وحدثني محمد بن يحيى قال نسخت هذه الرسائل من محمد بن بشير وكان بشير يصححها وحدثنيها أبو عبد الرحمن من كتاب أهل العراق والحكم بن صدقة ابن نزار وسمعت ابن أبي حرب يصححها ويزعم أن رسالة محمد لما وردت على أبى جعفر قال أبو أيوب دعني أجبه عليها فقال أبو جعفر لا بل أنا أجيبه عنها إذ تقارعنا على الأحساب فدعني وإياه قالوا لما بلغ أبا جعفر المنصور ظهور محمد ابن عبد الله بالمدينة كتب إليه (بسم الله الرحمن الرحيم) من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين إلى محمد بن عبد الله " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزى في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم إلا الذين تابوا من قبل أن تقدروا عليهم فاعلموا أن الله غفور رحيم " ولك على عهد الله وميثاقه وذمته وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم ان تبت ورجعت من قبل أن أقدر عليك أن أؤمنك وجميع ولدك واخوتك وأهل بيتك ومن اتبعكم على دمائكم وأموالكم وأسوغك ما أصبت من دم أو مال وأعطيك ألف ألف درهم وما سألت من الحوائج وأنزلك من البلاد حيث شئت وأن أطلق من في حبسي من أهل بيتك وأن أؤمن كل من جاءك وبايعك واتبعك أو دخل معك في شئ من أمرك ثم لا أتبع أحدا منهم بشئ كان منه أبدا فان أردت أن تتوثق لنفسك فوجه إلى من أحببت يأخذ لك من الأمان والعهد والميثاق وما تثق به وكتب على العنوان من عبد الله عبد الله أمير المؤمنين إلى محمد بن عبد الله فكتب إليه محمد بن عبد الله (بسم الله الرحمن الرحيم) من عبد الله المهدى محمد بن عبد الله إلى عبد الله بن محمد (طسم تلك آيات الكتاب المبين نتلوا عليك من نبأ موسى وفرعون بالحق لقوم
(١٩٥)