وكانوا فيما ذكر ثلثمائة ألف وخمسين ألفا الخيل منها خمسة وثلاثون ألفا ومعهم أبو قرة الصفري في أربعين ألفا وكان يسلم عليه قبل ذلك بالخلافة أربعين يوما (وفيها) حمل عباد مولى المنصور وهرثمة بن أعين ويوسف بن علوان من خراسان في سلاسل لتعصبهم لعيسى بن موسى (وفيها) أخذ المنصور الناس بلبس القلانس الطوال المفرطة الطول وكانوا فيما ذكر يحتالون لها بالقصب من داخل فقال أبو دلامة وكنا نرجى من إمام زيادة * فزاد الامام المصطفى في القلانس تراها على هام الرجال كأنها * دنان يهود جللت بالبرانس (وفيها) توفى عبيد ابن بنت أبي ليلى قاضى الكوفة فاستقضى مكانه شريك بن عبد الله النخعي (وفيها) غزا الصائفة معيوف بن يحيى الحجوري فصار إلى حصن من حصون الروم ليلا وأهله نيام فسبى وأسر من كان فيه من المقاتلة ثم صار إلى اللاذقية المحترقة ففتحها وأخرج منها ستة آلاف رأس من السبى سوى الرجال البالغين (وفيها) ولى المنصور بكار بن مسلم العقيلي على أرمينية (وحج) بالناس في هذه السنة محمد بن أبي جعفر المهدى * وكان على مكة والطائف يومئذ محمد بن إبراهيم وعلى المدينة الحسن بن زيد بن الحسن وعلى الكوفة محمد بن سليمان وعلى البصرة يزيد بن منصور وعلى قضائها سوار وعلى مصر محمد بن سعيد وذكر الواقدي أن يزيد بن منصور كان في هذه السنة والى اليمن من قبل أبى جعفر المنصور ثم دخلت سنة أربع وخمسين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك خروج المنصور إلى الشأم ومصيره إلى بيت المقدس وتوجيهه يزيد ابن حاتم إلى إفريقية في خمسين ألفا فيما ذكر لحرب الخوارج الذين كانوا بها الذين قتلوا عامله عمر بن حفص * وذكر أنه أنفق على ذلك الجيش ثلاثة وستين
(٢٩٦)