عمل اذهب إلى عملك قال فخرج دفيف من ليلته فلحق بيزيد بن حاتم وهو بمصر * وحدثني خالد بن خداش قال سمعت عدة من الأزد يحدثون عن جابر بن حماد وكان على شرطة سفيان أنه قال لسفيان قبل خروج إبراهيم بيوم إني مررت في مقبرة بنى يشكر فصيحوا بي ورموني بالحجارة فقال له أكان لك طريق * وحدثني أبو عمر الحوضي حفص بن عمر قال مر عاقب صاحب شرط سفيان يوم الأحد قبل ظهور إبراهيم بيوم في مقبرة بنى يشكر فقيل له هذا إبراهيم يريد الخروج فقال كذبتم ولم يعرج على ذلك قال أبو عمر الحوضي جعل أصحاب إبراهيم ينادون سفيان وهو محصور أذكر بيعتك في دار المخزوميين قال أبو عمرو حدثني محارب ابن نصر قال مر سفيان بعد قتل إبراهيم في سفينة وأبو جعفر مشرف من قصره فقال إن هذا لسفيان قالوا نعم قال والله للعجب كيف يفلتني ابن الفاعلة قال الحوضي قال سفيان لقائد من قواد إبراهيم أقم عند فليس كل أصحابك يعلم ما كان بيني وبين إبراهيم قال وحدثني نصر بن فرقد قال كان كرزم السدوسي يغدو على سفيان بخبر إبراهيم ويروح ويعلمه من يأتيه فلا يعرض له ولا يتبع له أثرا وذكر أن سفيان بن معاوية كان عامل المنصور أيامئذ على البصرة وكان قد مالا إبراهيم ابن عبد الله على أمره فلا ينصح لصاحبه * اختلف في وقت قدوم إبراهيم البصرة فقال بعض كان قدومه إياها أول يوم من شهر رمضان في سنة 145 ذكر من قال ذلك * حدثني الحارث قال حدثنا ابن سعد قال قال محمد بن عمر لما ظهر محمد ابن عبد الله بن الحسن وغلب على المدينة ومكة وسلم عليه بالخلافة وجه أخاه إبراهيم ابن عبد الله إلى البصرة فدخلها في أول يوم من شهر رمضان سنة 145 فغلب عليها وبيض بها وبيض بها أهل البصرة معه وخرج معه عيسى بن يونس ومعاذ ابن معاذ بن العوام وإسحاق بن يوسف الأزرق ومعاوية بن هشام وجماعة كثيرة من الفقهاء وأهل العلم فلم يزل بالبصرة شهر رمضان وشوالا فلما بلغه قتل أخيه محمد بن عبد الله تأهب واستعد وخرج يريد أبا جعفر بالكوفة وقد ذكرنا قول
(٢٥٠)