أهل الشأم فخرج عليه رجل منا فقتله الشأمى ثم خرج آخر فقتله حتى والى بين ثلاثة فقال رجل منا اطلبوا لي سيفا قاطعا وترسا صلبا فأعطيناه فمشى إليه فضربه الشأمى فاتقاه بالترس وضرب رجله فقطعها فقتله ورجع وحملناه وكبرنا فإذا هو عبيد الله الكابلي وكانت هزيمة مروان بالزاب فيما ذكر صبيحة يوم السبت لاحدى عشرة ليلة خلت من جمادى الآخرة (وفى هذه السنة) قتل إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس ذكر الخبر عن سبب مقتله اختلف أهل السير في أمر إبراهيم بن محمد فقال بعضهم لم يقتل ولكنه مات في سجن مروان بن محمد بالطاعون ذكر من قال ذلك * حدثني أحمد بن زهير قال حدثنا عبد الوهاب بن إبراهيم بن خالد قال حدثنا أبو هاشم مخلد بن محمد بن صالح قال قدم مروان بن محمد الرقة حين قدمها متوجها إلى الضحاك بسعيد بن هشام بن عبد الملك وابنيه عثمان ومروان وهم في وثاقهم معه فسرح بهم إلى خليفته بحران فحبسهم في حبسها ومعهم إبراهيم بن علي بن عبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر بن عبد العزيز والعباس بن الوليد وأبو محمد السفياني وكان يقال له البيطار فهلك في سجن حران منهم في وباء وقع بحران العباس بن الوليد وإبراهيم بن محمد وعبد الله بن عمر قال فلما كان قبل هزيمة مروان من الزاب يوم هزمه عبد الله بن علي بجمعة خرج سعيد بن هشام ومن معه من المحبس فقتلوا صاحب السجن وخرج فيمن معه وتخلف أبو محمد السفياني في الحبس فلم يخرج فيمن خرج ومعه عيره لم يستحلوا الخروج من الحبس فقتل أهل حران ومن كان فيها من الغوغاء سعيد بن هشام وشراحيل بن مسلمة بن عبد الملك وعبد الملك بن بشر التغلبي وبطريق أرمينية الرابعة وكان اسمه كوشان بالحجارة ولم يلبث مروان بعد قتلهم إلا نحوا من خمس عشرة ليلة حتى قدم حران منهزما من الزاب فخلى عن أبي محمد ومن كان
(٩١)