في سنة 169 ليلة الخميس لثمان بقين من المحرم وكانت خلافته عشر سنين وشهرا ونصف شهر وقال بعضهم كانت خلافته عشر سنين وتسعة وأربعين يوما وتوفى وهو ابن ثلاث وأربعين سنة وقال هشام بن محمد ملك أبو عبد الله المهدى محمد بن عبد الله سنة 158 في ذي الحجة لست ليال خلون منه فملك عشر سنين وشهرا واثنين وعشرين يوما ثم توفى سنة 169 وهو ابن ثلاث وأربعين سنة ذكر الخبر عن الموضع الذي دفن فيه ومن صلى عليه ذكر أن المهدى توفى بقرية من قرى ماسبذان يقال لها الرذوفى ذلك يقول بكار بن رباح ألا رحمة الرحمن في كل ساعة * على رمة رمت بماسبذان لقد غيب القبر الذي تم سؤددا * وكفين بالمعروف تبتدران وصلى عليه ابنه هارون ولم توجد له جنازة يحمل عليها فحمل على باب ودفن تحت شجرة جوزكان يجلس تحتها وكان طويلا مصمر الخلق جعدا واختلف في لونه فقال بعضهم كان أسمر وقال بعضهم كان أبيض وكان في عينه اليمنى في قول بعضهم نكتة بياض وقال بعضهم كان ذلك بعينه اليسرى وكان ولد بإيذج ذكر بعض سير المهدى وأخباره ذكر عن هارون بن أبي عبيد الله قال كان المهدى إذا جلس للمظالم قال أدخلوا على القضاة لم يكن ردى للمظالم إلا للحياء منهم لكفى * وذكر الحسن بن أبي سعيد قال حدثني علي بن صالح قال جلس المهدى ذات يوم يعطى جوائز تقسم بحضرته في خاصته من أهل بيته والقواد وكان يقرأ عليه الأسماء فيأمر بالزيادة العشرة الآلاف والعشرين الألف وما أشبه ذلك فعرض عليه بعض القواد فقال يحط هذا خمسمائة قال لم حططتني يا أمير المؤمنين قال لانى وجهتك إلى عدو لنا فانهزمت قال كان يسرك أن أقتل قال لا قال فوالذي أكرمك بما أكرمك به من الخلافة لو ثبت لقتلت فاستحى المهدى منه وقال زده خمسة آلاف قال الحسن وحدثني علي بن صالح قال غضب المهدى على بعض القواد وكان عتب
(٣٩٤)