السلام وجملة ما عليه كذا وكذا قد أنفذته مع فلان بن فلان وفلان بن فلان من جند أمير المؤمنين من قيادة فلان بن فلان فان رأى أمير المؤمنين أن يكتب إلى بوصوله فعل إن شاء الله تعالى قال فلم يلوه أحد بشئ من الخراج فاستأدى الخراج النجم الأول والنجم الثاني فلما كان في النجم الثالث وقعت المطالبة والمطل فأحضر أهل الخراج والتجار فطالبهم فدافعوه وشكوا الضيقة فأمر باحضار تلك الهدايا التي بعث بها إليه ونظر في الأكياس وأحضر الجهبذ فوزن ما فيها وأجزاها عن أهلها ثم دعا بالأسفاط فنادى على ما فيها فباعها وأجزى أثمانها عن أهلها ثم قال يا قوم حفظت عليكم هدايا كم إلى وقت حاجتكم إليها فأدوا إلينا مالنا فأدوا إليه حتى أغلق مال مصر فانصرف ولا يعلم أنه أغلق مال مصر غيره وانصرف فخرج على بغل وأبو درة على بغل وكان إذنه إليه (وغزا) الصائفة في هذه السنة عبد الرحمن بن عبد الملك فافتتح حصنا (وحج) بالناس في هذه السنة سليمان ابن أبي جعفر المنصور وحجت معه فيما ذكر الواقدي زبيدة زوجة هارون وأخوها معها ثم دخلت سنة سبع وسبعين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمما كان فيها من ذلك عزل الرشيد فيما ذكر جعفر بن يحيى عن مصر وتوليته إياها إسحاق بن سليمان وعزله حمزة بن مالك عن خراسان وتوليته إياها الفضل ابن يحيى إلى ما كان يليه من الأعمال من الري وسجستان (وغزا) الصائفة فيها عبد الرزاق بن عبد الحميد التغلبي (وكان فيها) فيما ذكر الواقدي ريح وظلمة وحمرة ليلة الأحد لأربع ليال بقين من المحرم ثم كانت ظلمة ليلة الأربعاء لليلتين بقيتا من المحرم من هذه السنة ثم كانت ريح وظلمة شديد يوم الجمعة لليلة خلت من صفر (وحج) بالناس فيها هارون الرشيد
(٤٦٠)