الدمشقي مولى قريش قال لما ظهر محمد شاور أبو جعفر شيخا من أهل الشأم ذا رأى فقال وجه إلى البصرة أربعة آلاف من جند أهل الشأم فلها عنه وقال خرف الشيخ ثم أرسل إليه فقال قد ظهر إبراهيم بالبصرة قال فوجد إليه جندا من أهل الشام قال ويلك ومن لي بهم قال اكتب إلى عاملك عليها يحمل إليك في كل يوم عشرة على البريد قال فكتب بذلك أبو جعفر إلى الشأم قال عمر بن حفص فانى لاذكر أبى يعطى الجند حينئذ وأنا أمسك له المصباح وهو يعطيهم ليلا وأنا يومئذ غلام شاب قال وحدثني سهل بن عقيل قال أخبرني سلم بن فرقد قال لما أشار جعفر بن حنظلة على أبى جعفر بحدر جند الشأم إليه كانوا يقدمون أرسالا بعضهم على أثر بعض وكان يريد أن يروع بهم أهل الكوفة فإذا جنهم الليل في عسكره أمرهم فرجعوا منكبين عن الطريق فإذا أصبحوا دخلوا فلا يشك أهل الكوفة أنهم جند آخرون سوى الأولين * حدثني عبد الحميد وكان من خدم أبى العباس قال كان محمد بن يزيد من قواد أبى جعفر وكان له دابة شهري كميت فربما مر بنا ونحن بالكوفة وهو راكبه قد ساوى رأسه رأسه فوجهه أبو جعفر إلى البصرة فلم يزل بها حتى خرج إبراهيم فأخذه فحبسه * حدثني سعيد بن نوح بن مجالد الضبعي قال وجه أبو جعفر مجالدا ومحمدا ابني يزيد بن عمران من أهل ابيورد قائدين فقدم مجالد قبل محمد ثم قدم محمد في الليلة التي خرج فيها إبراهيم فثبطهما سفيان وحبسهما عنده في دار الامارة حتى ظهر إبراهيم فأخذهما فقيدهما ووجه أبو جعفر معهما قائدا من عبد القيس يدعى معمرا * حدثني يونس بن نجدة قال قدم على سفيان مجالد بن يزيد الضبعي من قبل أبى جعفر في ألف وخمسمائة فارس وخمسمائة راجل * حدثني سعيد بن الحسن بن تسنيم بن الحوارى بن زياد بن عمرو بن الأشرف قال سمعت من لا أحصى من أصحابنا يذكرون أن أبا جعفر شاور في أمر إبراهيم فقيل له إن أهل الكوفة له شيعة والكوفة قدر يفور أنت طبقها فاخرج حتى تنزلها ففعل * حدثني مسلم الخصي مولى محمد بن سليمان قال كان أمر إبراهيم وأنا ابن بضع عشرة سنة وأنا يومئذ لأبي جعفر فأنزلنا الهاشمية بالكوفة
(٢٤٧)