ونيسابور وزحف إلى مرو فأحاط بها فهزم ومضى نحو سرخس وقوى أمره (وفيها) مات يزيد بن مزيد ببرذعة فولى مكانه أسد بن يزيد (وفيها) مات يقطين ابن موسى بغداد (وفيها) مات عبد الصمد بن علي ببغداد في جمادى الآخرة ولم يكن ثغر قط فأدخل القبر بأسنان الصبى وما نقص له سن (وشخص) فيها الرشيد إلى الرقة على طريق الموصل (واستأذنه) فيها يحيى بن خالد في العمرة والجوار فأذن له فخرج في شعبان واعتمر عمرة شهر رمضان ثم رابط بجدة إلى وقت الحج ثم حج ووقعت في المسجد الحرام صاعقة فقتلت رجلين (وحج) بالناس فيها منصور بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي ثم دخلت سنة ست وثمانين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث ففيها كان خروج علي بن عيسى بن ماهان من مرو لحرب أبى الخصيب إلى نسا فقتله بها وسبى نساءه وذراريه واستقامت خراسان (وفيها) حبس الرشيد ثمامة ابن أشرس لوقوفه على كذبه في أمر أحمد بن عيسى بن زيد (وفيها) مات جعفر ابن أبي جعفر المنصور عند هرثمة وتوفى العباس بن محمد ببغداد (وحج) بالناس فيها هارون الرشيد وكان شخوصه من الرقة للحج في شهر رمضان من هذه السنة فمر بالأنبار ولم يدخل مدينة السلام ولكنه نزل منزلا على شاطئ الفرات يدعى الدارات بينه وبين مدينة السلام سبعة فراسخ وخلف بالرقة إبراهيم بن عثمان بن نهيك وأخرج معه ابنيه محمدا الأمين وعبد الله المأمون وليي عهده فبدأ بالمدينة فأعطى أهلها ثلاثة أعطية كانوا يقدمون إليه فيعطيهم عطاء ثم إلى محمد فيعطيهم عطاء ثانيا ثم إلى المأمون فيعطيهم عطاء ثالثا ثم صار إلى مكة فأعطى أهلها عطاء فبلغ ذلك ألف ألف دينار وخمسين ألف دينار وكان الرشيد عقد لابنه محمد ولاية العهد فيما ذكر محمد بن يزيد عن إبراهيم بن محمد الحجبي يوم الخميس في شعبان سنة 173 وسماه الأمين وضم إليه الشأم والعراق في سنة 175 ثم بايع لعبد الله المأمون بالرقة في سنة 183 وولاه
(٤٧٣)