إلى البصرة (وفيها) استقضى المهدى عافية بن يزيد الأزدي فكان هو وابن علاثة يقضيان في عسكر المهدى في الرصافة وكان القاضي بمدينة الشرقية عمر بن حبيب العدوي (وفيها) عزل الفضل بن صالح عن الجزيرة واستعمل عليها عبد الصمد ابن علي (وفيها) استعمل عيسى بن لقمان على مصر (وفيها) ولى يزيد بن منصور سواد الكوفة وحسان الشروى الموصل وبسطام بن عمرو التغلبي آذربيجان (وفيها) عزل أبا أيوب المسمى سليمان المكي عن ديوان الخراج وولى مكانه أبو الوزير عمر بن مطرف (وفيها) توفى نصر بن مالك من فالج أصابه ودفن في مقابر بني هاشم وصلى عليه المهدى (وفيها) صرف أبان بن صدقة عن هارون ابن المهدى إلى موسى بن المهدى وجعله له كاتبا ووزيرا وجعل مكانه مع هارون ابن الهدى يحيى بن خالد بن برمك (وفيها) عزل محمد بن سليمان أبا ضمرة عن مصر في ذي الحجة المهدى وولاها سلمة بن رجاء (وحج) بالناس في هذه السنة موسى ابن محمد بن عبد الله الهادي وهو ولى عهد أبيه * وكان عامل الطائف ومكة واليمامة فيها جعفر بن سليمان وعلى صلاة الكوفة وأحداثها إسحاق بن الصباح الكندي وعلى سوادها يزيد بن منصور ثم دخلت سنة اثنتين وستين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك ما كان من مقتل عبد السلام الخارجي بقنسرين ذكر الخبر عن مقتله ذكر أن عبد السلام بن هاشم اليشكري هذا خرج بالجزيرة وكثر بها أتباعه واشتدت شوكته فلقيه من قواد المهدى عدة منهم عيسى بن موسى القائد فقتله في عدة ممن معه وهزم جماعة من القواد فوجه إليه المهدى الجنود فنكب غير واحد من القواد منهم شبيب بن واج المروروذي ثم ندى إلى شبيب ألف فارس أعطى كل رجل منهم ألف درهم معونة وألحقهم بشبيب فوافوه فخرج شبيب في أثر
(٣٧٢)