فأعجب بما رأى من منزله بسلمية (وفيها) عزل معاذ بن مسلم عن خراسان وولاها المسيب بن زهير (وعزل فيها) يحيى الحرشي عن أصبهان وولى مكانه الحكم ابن سعيد (وعزل فيها) سعيد بن دعلج عن طبرستان والرويان وولاهما عمر ابن العلاء (وفيها) عزل مهلهل بن صفوان عن جرجان وولاها هشام بن سعيد (وحج) بالناس في هذه السنة علي بن المهدى وكان على اليمامة والمدينة ومكة والطائف فيها جعفر بن سليمان وعلى الصلاة والاحداث بالكوفة إسحاق بن الصباح وعلى قضائها شريك وعلى البصرة وأعمالها وكور دجلة والبحرين وعمان والفرض وكور الأهواز وكور فارس محمد بن سليمان وعلى خراسان المسيب بن زهير وعلى السند نصر بن محمد بن الأشعث ثم دخلت سنة أربع وستين ومائة ذكر الخبر عما كان فيها من الاحداث فمن ذلك غزوة عبد الكبير بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب من درب الحدث فأقبل إليه ميخائيل البطريق فيما ذكر في نحو من تسعين ألفا فيهم طازاذ الأرمني البطريق ففشل عنه عبد الكبير ومنع المسلمين من القتال وانصرف فأراد المهدى ضرب عنقه فكلم فيه فحبسه في المطبق (وفيها) عزل المهدى محمد بن سليمان عن أعماله ووجه صالح بن داود على ما كان إلى محمد بن سليمان ووجه معه عاصم بن موسى الخراساني الكاتب على الخراج وأمره بأخذ حماد بن موسى كاتب محمد بن سليمان وعبيد الله بن عمر خليفته وعماله وتكشيفهم (وفيها) بنى المهدى بعيساباذ الكبرى قصرا من لبن إلى أن أسس قصره الذي بالآجر الذي سماه قصر السلامة وكان تأسيسه إياه يوم الأربعاء في آخر ذي القعدة (وفيها) شخص المهدى حين أسس هذا القصر إلى الكوفة حاجا فأقام برصافة الكوفة أياما ثم خرج متوجها إلى الحج حتى انتهى إلى العقبة فغلا عليه وعلى من معه الماء وخاف ألا يحمله ومن معه ما بين أيديهم وعرضت له مع ذلك
(٣٧٨)