(صلى الله عليه وآله) فبلغ البيت المعمور وحضرت الصلاة فأذن جبرائيل وأقام فتقدم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصف الملائكة والنبيون خلف رسول الله (صلى الله عليه وآله) ، قال: فقلنا: كيف أذن؟ فقال: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله - إلى آخر ما سمعت ثم قال -: والإقامة مثلها إلا أن فيها قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة بين حي على خير العمل وبين الله أكبر، فأمر بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بلالا فلم يزل يؤذن بها حتى قبض الله رسوله (صلى الله عليه وآله) بل وخبر أبي همام (1) عن أبي الحسن (ع) أنه قال: (الأذان والإقامة مثنى مثنى) وغيرهما من النصوص الدالة على ذلك، حتى أن جماعة من متأخري المتأخرين عملوا بها إلا أنها بين مطرح أو مأول بإرادة التثنية في أكثر الفصول أو التشبيه به لذلك فلا ينافي حينئذ وحدة التهليل في آخر الإقامة، كما أنه لا ينافي نصوص التربيع أول تكبير الأذان، خصوصا مع احتمال إرادة نفي الوحدة من قوله (ع) (الأذان والإقامة مثنى مثنى) تعريضا بما ذهب إليه جميع العامة من الوحدة في تهليل الأذان، وأكثرهم في الدعاء للصلاة والفلاح في الإقامة، بل عن الشافعي منهم في القديم ومالك وداود الوحدة في جميع فصولها، فيراد من التثنية حينئذ في النصوص نفي الوحدة المزبورة فلا ينافي التربيع بل ولا وحدة التهليل في آخر الإقامة، وستسمع مرسل الهداية (2) الذي عبر بالمثنى مع انتهائه إلى اثنين وأربعين.
كل ذلك مضافا إلى احتمال إرادة أن الأصل في الأذان التثنية إلا أنه وضع الأربع في الأول للاعلام، قال الرضا (ع) في خبر علل الفضل (3): (وجعل