أتى، ثم قرأ أبو الحسن (ع) فوقيهم الله شر ذلك اليوم ولقهم نضرة وسرورا) والله أعلم.
(وفي المغرب والعشاء ليلة الجمعة بالجمعة والأعلى) وفاقا للمرتضى والصدوق والشيخ وأكثر الأصحاب كما في المدارك، والأشهر الأظهر وعليه الفتوى كما في الذكرى والمشهور كما في الحدائق، بل عن انتصار الأول أنه مما انفردت به الإمامية، وعليه إجماعها، وهو الحجة بعد قول الصادق (ع) في خبر أبي بصير (1): (اقرأ في ليلة الجمعة بالجمعة وسبح اسم ربك الأعلى) والرضا (ع) في خبر البزنطي (2) المروي عن قرب الإسناد (تقرأ في ليلة الجمعة الجمعة وسبح اسم ربك الأعلى) وخبر منصور بن حازم (3) المروي عن ثواب الأعمال عن الصادق (ع) (الواجب على كل مؤمن إذا كان لنا شيعة أن يقرأ الليلة الجمعة بالجمعة وسبح اسم ربك الأعلى - إلى أن قال -: فإذا فعل ذلك فإنما يعمل بعمل رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان جزاؤه وثوابه على الله الجنة) والمناقشة فيها بعدم تنصيصها على قراءة الأولى في الأولى والثانية في الثانية، ولا على ذلك بالنسبة إلى كل منهما تندفع بانسياق التشريك والترتب إلى الذهن منها وإن لم نقل إن الواو له، وخصوصا مع ملاحظة عبارات الأصحاب المفهوم منها ذلك، ولذا جعله من معقد الشهرة في الحدائق، ومع المحكي من فعل الرضا (ع) في خصوص العشاء الآخرة، كما أنه لا وجه لعدم الالتفات إليها، خصوصا بعد اعتضادها بما عرفت، فما عن مصباح المرتضى والشيخ والاقتصاد وكتاب عمل يوم وليلة من قراءة التوحيد في ثانية المغرب لخبر أبي الصباح الكناني (4) عن الصادق (ع) (إذا كان ليلة الجمعة فاقرأ في المغرب سورة الجمعة وقل هو