الله أحد) المعتضد بما دل (1) على زيادة فضل قراءتها في الصلاة، وخصوصا المغرب (2) لأنها من قصار المفصل، بل قال الكاظم (ع) لعلي بن جعفر (3) فيما رواه الحميري عن قرب الإسناد عن عبد الله بن الحسن (رأيت أبي يصلي ليلة الجمعة بسورة الجمعة وقل هو الله أحد) وغير ذلك - لا ريب في ضعفه، إلا أن يراد به كخبره أنه مستحب أيضا، ويرجح على غير الفرد المزبور، وأما بالنسبة إليه فلا ريب في رجحان اختياره عليه بما سمعته، وكذا ما يحكى عن ابن أبي عقيل من قراءة المنافقين في ثانية العشاء الآخرة لمرفوع حريز وربعي (4) إلى أبي جعفر (ع) (إن كان ليلة الجمعة يستحب أن تقرأ في العتمة سورة الجمعة وإذا جاءك المنافقون) المعتضد بغيره أيضا، خصوصا ظاهر مداومة علي بن جعفر (ع) (5) عليه، قال له أخوه في المروي عن قرب الإسناد: (يا علي بما تصلي ليلة الجمعة؟ قلت: بسورة الجمعة والمنافقين، فقال؟ رأيت أبي يصلي) إلى آخر الخبر الذي نقلناه آنفا، ونحو ذلك، إذ هو أيضا ضعيف إلا أن يحمل على ما عرفت، ضرورة اشتراكهما فيما سمعت، ولعله لذلك كله قال في المدارك وتبعه عليه غيره: وهذا المقام مقام استحباب، ولا مشاحة في اختلاف الروايات فيه، كالعلامة الطباطبائي بعد أن ذكر ما نحن فيه وغيره مما اختلفت فيه الرواية قال: والكل حسن.
(وفي صبيحتها بها وبقل هو الله أحد) وفاقا للشيخين وأتباعهما كما في المدارك بل الأكثر كما في جامع المقاصد وغيره، بل المشهور كما في الحدائق، وعن الروض بل عن الخلاف الاجماع عليه، بل لعله محصل في السورة الأولى، أما الثانية فعن الصدوق