غابت أو غارت ما لم يتجللها سحاب أو ظلمة، تظلها، وإنما عليك مشرقك ومغربك) إلى غير ذلك من النصوص.
(وقيل بذهاب الحمرة من المشرق وهو الأشهر) بل في كشف اللثام أنه مذهب المعظم، بل هو المشهور نقلا وتحصيلا فتوى وعملا شهرة عظيمة سيما بين المتأخرين، بل في الرياض أن عليه عامتهم إلا من ندر، بل في المعتبر أن عليه عمل الأصحاب كما عن التذكرة، بل عن السرائر الاجماع عليه، بل في شرح المقدس البغدادي أن عليه أكثر المتقدمين وعامة المتأخرين، بل كاد يكون في سواد الإمامية ضرورة يعرفون بها، بل في المحكي عن السيد الداماد أن عليه العمل عند أصحابنا وعند أساطين الإلهيين والرياضيين من حكماء يونان كما ستسمع كلامه بتمامه عند الفراغ من البحث في الأقوال المتعلقة في الظهرين، بل لعله مذهب ابن أبي عقيل أيضا وإن ظن خلافه، لقوله فيما حكي عنه: (أول وقت المغرب سقوط القرص، وعلامة ذلك أن يسود أفق السماء من المشرق، وذلك اقبال الليل، وتقوية الظلمة في الجو، واشتباك النجوم) بل لعله مذهب الإسكافي أيضا، لأنه قال فيما حكي عنه، أول وقت المغرب وقوع اليقين بغيبوبة قرصها عن النظر، لما ستعرفه من أن اعتبار المشهور ذهابها للدلالة على غيبوبة القرص نفسه عن تمام أفق الأرض المستوية، وإلا فالجميع اتفقوا على دخول وقت المغرب بغيبوبة الشمس، ولعله يريد بقوله عن النظر نظر الجميع بحيث يشمل من لم يكن حائلا بينه وبين الأفق، ومن ذلك يعلم أنه لا صراحة في المحكي عن هداية الصدوق والمرتضى أيضا وسلار والقاضي في المهذب وشرح الجمل، لأنهم إنما عبروا بذلك خاصة، بل حكى في التنقيح عن المفيد والمرتضى وسلار والشيخ القول المشهور، ولعله أخذه من غير مقام، وإلا فالانصاف أنه لا صراحة في العبارة بأحد الأمرين، خصوصا الأول، سيما ولم يقيدوا ذلك عن النظر كما فعل الإسكافي، بل ولا ظهور عند التأمل، نعم صرح المرتضى