سيد المرسلين والأئمة المهديين (صلى الله عليه وآله) (و) كذا من ضرورياته أيضا أن الخمس (هي سبع عشرة ركعة في الحضر: الصبح ركعتان، والمغرب ثلاث ركعات، وكل واحدة من البواقي أربع) وكانت في الأصل عشر ركعات، في كل وقت ركعتان، إلا أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أضاف إليها سبعة، فصارت سبع عشرة ركعة كما دلت عليه بعض النصوص (1) بل (و) من ضروريات مذهبنا أو كضرورياته أنه (يسقط من كل رباعية في السفر ركعتان)، وهما الأخيرتان اللتان زادهما رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومثله الخوف على ما ستعرف إن شاء الله تعالى.
وأهم الخمس وآكدها بنص الكتاب (2) فضلا عن غيره الوسطى، وهي الظهر، للصحيح (3) عن الباقر (عليه السلام) وإن كانت هي أول صلاة صلاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) لكن لأن وقتها وسط النهار، أو لأنها متوسطة بين صلاتي نهار الغداة والعصر، أو لأنها وسط بين نافلتين متساويتين، ولما عن الشيخ من الاجماع عليه، والمروي عن زيد بن ثابت (4) أنه قال: (كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلي الظهر بالهاجرة، ولم يكن صلاة أشد على الصحابة منها، فنزلت حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى) خلافا لما عن المرتضى من أنها العصر مدعيا الاجماع أيضا عليه للمرسل (5) عن النبي (صلى الله عليه وآله) (شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر) والمرسل عن الحسن بن أمير المؤمنين (عليهما السلام) (6) عن النبي (صلى الله