قد يقال في الثاني: " أمين الرؤساء " أو " أمير الرؤساء " (1).
وقال أيضا في باب الهاء:
السيد الأجل رضي الدين أبو منصور عميد الرؤساء، هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب بن علي بن أيوب الحلي، اللغوي، الإمام الفقيه الفاضل الحافل الأديب الكامل الإمامي، المعروف بعميد الرؤساء، صاحب كتاب الكعب، والمنقول قوله في مبحث الوضوء عند تحقيق مسألة الكعب، والمعول عليه عندهم، وكان (قدس سره) من تلامذة ابن الخشاب النحوي المعروف، وابن العصار اللغوي المشهور ومن أصحابنا، وقد كان الوزير ابن العلقمي المشهور من تلامذة عميد الرؤساء هذا، ويروي عنه السيد جلال الدين أبو جعفر القاسم بن الحسن بن محمد بن الحسن بن معية بن سعيد الحسني الديباجي كتاب الصحيفة الكاملة، كما يرويها عن الشيخ ابن السكون؛ لأن عميد الرؤساء وابن السكون معاصران، وكان معتمدا عند الخاصة والعامة، وأقواله مذكورة في كتب كلتا الطائفتين. وقال الشيخ المعاصر في أمل الآمل: " السيد عميد الرؤساء هبة الله بن حامد بن أيوب بن علي بن أيوب، كان فاضلا جليلا، له كتب، يروي عنه السيد فخار " انتهى (2).
وأقول: المشهور أنه كان من السادة، كما صرح به الشيخ المعاصر أيضا على ما نقلناه عنه، ولكن لا يظهر ذلك مما سيجيء من كلام ابن العلقمي والسيوطي وغيرهما؛ إذ يحتمل الاشتباه - وفي ذلك - بالسيد عميد الرؤساء الآخر.
ثم إني رأيت في بلدة أردبيل في مجموعة بخط بعض علماء جبل عامل