مشتملة على فوائد لغوية من تحقيقاته (قدس سره)، نقلا عن خط تلميذه السيد فخار بن معد الموسوي المذكور، ما يدل (1) على قوة مهارته في هذا العلم.
وقد رأيت أيضا على ظهر بعض نسخ المصباح هكذا: كاتبه رضي الدين عميد الرؤساء أبو منصور هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب اللغوي الحلي صاحب أبي محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن الخشاب، وأبي الحسن عبد الرحيم السلمي الرقي - رضي الله عنهم أجمعين -. وكان (رحمه الله) من الأخيار الصلحاء المتعبدين، ومن أبناء الكتاب المعروفين، وكان آخر قراءتي عليه في سنة تسع وستمائة، وفيها مات رضي الله [عنه] بعد أن تجاوز الثمانين. (2) انتهى.
وقال السيوطي في طبقات النحاة نقلا:
الشيخ أبو منصور عميد الرؤساء هبة الله بن حامد بن أحمد بن أيوب بن علي بن أيوب، قال ياقوت: هو أديب فاضل نحوي لغوي شاعر، شيخ وقته، ومتصدر بلده، أخذ عنه أهل تلك البلاد الأدب، وأخذ هو عن أبي الحسن علي بن عبد الرحيم الرقي المعروف بابن العصار وغيره، وله نظم ونثر (3).
وقال السيد السند الجزائري في تعليقات التهذيب عند الكلام في الكعب:
اعلم أن المستفاد من كلام أهل اللغة والمفسرين والفقهاء وأهل التشريح إطلاق الكعب على معان أربعة، الأول: العظم المرتفع في ظهر القدم بين الساق والمشط، وبه قال من أصحابنا اللغويين عميد الرؤساء وفي كتابه الذي ألفه في الكعب. إلى آخر كلامه.