لأنه صنيعة ابن الغضائري، كما يرشد إليه صريح ما نقل عنه.
وأيضا قد حكى في ترجمة إبراهيم بن عبيد الله بن أبي العلاء المدني، الطعن عليه من ابن الغضائري، ثم قال: " أقول: وهذا لا أعتمد على روايته، لوجود طعن هذا الشيخ فيه، مع أني لم أقف [له] (1) على تعديل من غيره " (2).
وأيضا في ترجمة علي بن ميمون، حكى عن الكشي أنه روى عن علي المذكور أنه قال:
دخلت عليه - يعني أبا عبد الله (عليه السلام) - [ليلة] أسأله فقلت: [إني] أدين الله بولايتك وولاية آبائك وأجدادك (عليهم السلام) فادع الله أن يثبتني. فقال: " رحمك الله، رحمك الله " (3).
فحكى عن ابن الغضائري أن حديثه يعرف وينكر، ويجوز أن يخرج شاهدا.
ثم قال: " والأقرب عندي قبول روايته؛ لعدم قدح (4) الشيخ ابن الغضائري فيه صريحا، مع دعاء الصادق (عليه السلام) [له] " (5).
وأيضا في ترجمة أبان بن أبي عياش قال:
روى عن علي بن الحسين لا يلتفت إليه، وينسب أصحابنا وضع كتاب سليم بن قيس إليه، هكذا قاله ابن الغضائري.
- ثم قال: - والأقوى عندي التوقف فيما يرويه، بشهادة ابن الغضائري عليه بالضعف.
وكذا شيخنا الطوسي (رحمه الله) في كتاب الرجال قال: " إنه ضعيف " (6).