السيد جمال الدين بن طاووس، حتى شاركه في كثير من الأوهام (1).
وقال الفاضل الشيخ محمد عند الكلام في عبد الله بن أيوب بن راشد نقلا:
الحق ما قرره الوالد - قدس سره - مشافهة من أن العلامة لا يعتمد على توثيقه؛ لما يعلم من حال الخلاصة أنه أخذها من كتاب ابن طاووس، وأوهام ابن طاووس كثيرة، كما بينه الوالد - قدس سره - في حواشي كتاب ابن طاووس (2).
وذكر السيد السند التفرشي في ترجمة حذيفة بن منصور: أن العلامة في الخلاصة كثيرا ما وثق الرجل بمحض توثيق النجاشي أو الشيخ، وإن كان ضعفه ابن الغضائري أو غيره، وعد جماعة (3).
ومزيد الكلام موكول إلى الرسالة المعمولة في " ثقة ".
بقي أن العلامة في الخلاصة وإن اعتاد على الأخذ من النجاشي من دون ذكر المأخذ، كما هو مقتضى ما تقدم من كلام الشهيد الثاني، إلا أنه حكى عن النجاشي في تراجم شتى، كترجمة حميد بن المثنى (4) وغيره (5). وفي بعض التراجم حكى عن النجاشي وخالفه، كما في ترجمة محمد بن خالد بن عبد الرحمن، والله العالم.
قد فرغ منه ابن محمد إبراهيم أبو المعالي الشريف، ولله تمام الحمد (6).