أبي جعفر (عليهما السلام) " (1).
وأما " أبان بن عثمان " فقد ذكر النجاشي (2)، والشيخ في الفهرست أنه روى عن الصادق والكاظم (عليهما السلام) (3)، وإن حكى ابن داود عن الكشي أنه ممن لم يرو (4)، في قوله:
أبان بن عثمان الأحمر لم " كش " من الستة التي اجتمعت العصابة على تصديقهم وهم: جميل بن دراج، عبد الله بن مسكان، عبد الله بن بكير حماد بن عيسى، حماد بن عثمان، أبان بن عثمان. وجميل بن دراج أفقههم، وقد ذكر أصحابنا أنه كان ناووسيا فهو بالضعفاء أجدر، لكن ذكرته هنا لثناء الكشي عليه وإحالته على الإجماع المذكور (5).
إلا أن " كش " في كلامه سهو غالبا عن " جش " كما نبه عليه غير واحد أيضا (6)، لكن لا مجال هنا للسهو المذكور؛ لما ذكر من أن النجاشي ذكر أنه روى عن الصادق والكاظم (عليهما السلام)، مع أن الكشي لا يتجاوز غالبا عن نقل الروايات المادحة والقادحة، أو نقل التوثيق والتضعيف عن مشايخه؛ على أن الظاهر من الكشي أنه روى عن الصادق (عليه السلام)؛ حيث إن الكشي روى بإسناده عن إبراهيم بن أبي البلاد، قال:
كنت أقود أبي وقد كان كف بصره حتى صرنا إلى حلقة فيها أبان الأحمر، فقال: عمن تحدث؟ قلت: عن أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: ويحه سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: أما إن منكم الكذابين ومن غيركم المكذبين (7).