القسمين المذكورين إلا نادرا.
وإما أن يذكر مضافا إلى مفرد من المعصوم (عليه السلام) أو غيره، وحينئذ الغرض إما " المعتق " بالفتح، كما في ترجمة بلال؛ حيث قيل: " مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) " (1) وترجمة قنبر؛ حيث قيل: " مولى أمير المؤمنين (عليه السلام) " (2) وترجمة إبراهيم بن أبي رافع؛ حيث إنه قال النجاشي: " مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، واسمه أسلم، كان للعباس بن عبد المطلب، فوهبه للنبي (صلى الله عليه وآله) فلما بشر النبي (صلى الله عليه وآله) بإسلام العباس أعتقه " (3). ومن ذلك أنه قال في الخلاصة: " عتيق رسول الله (صلى الله عليه وآله) ". (4) أو الملازمة، كما في ترجمة ثوبان؛ حيث قيل: " مولى رسول الله (صلى الله عليه وآله) صحبه ولازمه " (5).
أو الحلف أو الإسلام؛ فما يأتي فيه الكلام هو القسم الأخير، وأما القسمان الأولان فلا ينبغي الكلام فيهما.
ثم إنه قد يتكرر ذكر " المولى " مضافا إلى جماعة، كما في ترجمة صفوان بن مهران بن المغيرة الأسدي؛ حيث قيل: " مولاهم ثم مولى بني كاهل " (6) وفي ترجمة ثعلبة بن ميمون؛ حيث قيل: " مولى بني أسد ثم مولى بني سلامة " (7) ومن هذا الباب ما في ترجمة الحسن بن موسى بن سالم؛ حيث قيل: " مولى بني أسد ثم مولى بني والبة " (8).