بسم الله الرحمن الرحيم علم الرجال إن علم الرجال كان من العلوم التي اهتم بها علماؤنا الأقدمون وفقهاؤنا السابقون، وما يزال مورد اهتمام الباحثين إلى يومنا هذا، وذلك لشدة الحاجة إليه، ولأن معرفة الرواة ومراتبهم أساس معرفة الأحكام الشرعية . إذ أكثر الاحكام الدينية مستفاد من معظم الأدلة التفصيلية السمعية التي هي النصوص النبوية والآثار الواردة عن العترة المعصومة الهادية المهدية.
فيجب على كل مجتهد معرفة علم الرجال، ولا يسوغ له تركه وجهله، ولا يستغني الفقيه عن معرفته، لان فيهم الثقة وغيره، ومن يعمل بروايته ومن لا يجوز التعويل والاعتماد على نقله.
المؤلف:
من أعظم علماء الاسلام في القرنين السابع والثامن الهجريين. قال معاصره الصفدي في حقه: " الامام العلامة، ذو الفنون... عالم الشيعة وفقيههم... وكان ريض الأخلاق... وكان إماما في الكلام والمعقولات ".
وقال معاصره الحافظ الشافعي: " وكان عالما متبحرا ومشهورا في العلوم النقلية والعقلية، وكان الأوحد في العالم ".
قال الشهيد الأول: " شيخنا الأعلم، حجة الله على الخلق ".
وقال الشهيد الثاني: " شيخ الاسلام، ومفتي فرق الأنام، الفارق بالحق للحق، ولسان الحكماء والفقهاء والمتكلمين ".