السابعة: كبار أتباع التابعين، كمالك والثوري.
الثامنة: الطبقة الوسطى منهم، كابن عيينة وابن عنبسة.
التاسعة: الطبقة الصغرى من أتباع التابعين، كزيد بن هارون، والشافعي، وأبي داود، والطيالس، وعبد الرزاق.
العاشرة: كبار الآخذين عن تابع الأتباع ممن لم يلق التابعين، كأحمد بن حنبل.
الحادية عشر: الطبقة الوسطى من ذلك، كالدهلي والبخاري.
الثانية عشر: صغار الآخذين عن تبع الأتباع، كالترمذي (1).
ومرجع ما ذكره إلى انقسام الطبقات إلى طبقة الصحابة كالأولى، وكبار التابعين كالثانية، والوسطى منهم كالثالثة، والصغرى منهم كالخامسة، وكبار تابعي التابعين كالسابعة، والوسطى منهم كالثامنة، والصغرى منهم كالتاسعة. لكن كون السابعة كبار تابعي التابعين مبني على أن الظاهر كون أتباع كبار التابعين كبار أتباع التابعين، وكبار الآخذين عن أتباع التابعين كالعاشرة والوسطى منهم كالحادية عشر، والصغرى منهم كالثانية عشر.
وإنما يتأتى الإشكال في الرابعة في نفسها، والفرق بينها وبين السابعة، وكذا يتأتى الإشكال في السادسة في نفسها، والفرق بينها وبين الخامسة، وكذا الفرق بينها وبين السابعة.
فنقول: إن المدار في الرابعة على سماع أهل هذه الطبقة عن كبار التابعين في جل رواياتهم، كما يقضي به صريح كلامه في شرح حال الرابعة (2)، فالفرق بين هذه الطبقة والطبقة السابعة بالسماع عن بعض الصحابة، أعني الجل في هذه الطبقة، وعدم السماع عن الصحابة في السابعة.