الموجود المتداول كتاب اختيار الكشي للشيخ أبي جعفر الطوسي ". (1) وكذا بعض المتأخرين قال: " والموجود في هذه الأزمان بل وزمان العلامة وما قاربه إنما هو اختيار الشيخ لا الكشي الأصل " (2).
ويرشد إلى كون الموجود في هذه الاعصار هو الاختيار أنه قال في ترجمة الفضل بن شاذان: " وقيل: إن للفضل مائة وستين مصنفا ذكرنا بعضها في الفهرست " (3). ودلالته على انحصار الموجود في هذه الأعصار في الاختيار خالية عن الاستتار.
وأيضا قال في ترجمة أبي يحيى الجرجاني: " قال أبو عمرو وأبو يحيى الجرجاني: اسمه أحمد بن داود بن سعيد - إلى أن قال -: وسنذكر بعض مصنفاته، فإنها ملاح ذكرناها نحن في الفهرست فنقلناها من كتابه " (4). والضمير في " كتابه " راجع إلى أبي عمرو المقصود به الكشي، وهذه العبارة صريحة في أن الكتاب المعروف بكتاب الكشي من الشيخ.
وأيضا قال في آخر الجزء الثاني: " تم الجزء الثاني من الاختيار من كتاب أبي عمرو، محمد بن عمر بن عبد العزيز في معرفة الرجال " (5).
وأيضا قال في آخر الكتاب: " تم الجزء السابع من الاختيار، وتم الكتاب بأسره " (6). لكن الظاهر أن " السابع " في العبارة اشتباه من السادس، لكن مقتضى ما قاله في الذخيرة عند الكلام في الطريق الثاني من طرق معرفة الكر - من قوله: