كما ترى، ولهذا جرت في الآية احتمالات: ككون المراد كلمة الشهادة (1)، أو أداء الفرائض (2) كما روي عن أمير المؤمنين عليه السلام (3) أو التكبير الأول من الجماعة (4)، أو الصف الأول منها، أو التوبة (5) أو الاخلاص، أو الهجرة قبل فتح مكة (6)، أو متابعة الرسول، أو الاستغفار، أو الجهاد (7)، أو أداء الطاعات (8)، أو الصلوات الخمس (9).
وقد يورد (10) على التمسك بهما وجه عقلي، وهو إنه يلزم من وجوب الاستباق إلى الخيرات عدمه.
بيانه: أن الاستباق بمفهومه يقتضي وجود عدد من الخيرات يتحقق الاستباق بفعل مقدار منه، وينتفي في المقدار الاخر، ولا ريب أن المقدار الذي لا يتحقق الاستباق فيه هو من الخيرات، وعلى فرض وجوب الاستباق في الخيرات يلزم أن يكون المقدار الذي لا يتحقق به الاستباق غير الخيرات،